- الكشتي: لدينا مخزون إستراتيجي وتعاون مع المصانع والشركات الوطنية والموردين لمواجهة «كورونا»
- محسني: المهندسون طوروا وأنتجوا معدات طبية مساندة للعاملين في الصفوف الأولى
- المطر: «زين» استمرت في دعم المبادرات التعليمية والاجتماعية «أونلاين» وقدمت خدمات مجانية في الحظر
- العون: «الهلال الأحمر» دعمت جهود الدولة بألف متطوع وأكثر من 6 ملايين دولار
- العلي: البلدية تابعت تنفيذ القرارات الاحترازية في جميع محافظات الكويت وقامت بدورها الرقابي دون تعسف
- رجب: البنوك استمرت في تقديم خدماتها «أونلاين» عبر الأجهزة التفاعلية والإنترنت
- الشطي: مؤسسة الموانئ واصلت العمل لاستمرار قدوم البضائع وسبقنا دولاً كبرى شحّت فيها المواد الغذائية
- قمبر: الشباب الكويتي قدّم أروع الأمثلة في حب الوطن وقام بتعقيم حاويات القمامة وعربات دفن الموتى
حنان عبدالمعبود
أعرب المشاركون في مؤتمر «الصفوف الأمامية.. ملحمة صمود» في يومه الثاني والذي تنظمه جمعية العلاقات العامة، عن أملهم في استحداث هيئة عليا لإدارة الكوارث والأزمات.
ودق المشاركون ناقوس الخطر، مؤكدين أن أعداد المصابين بفيروس «كورونا» في تزايد، وعلينا جميعا الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أجل سلامة الجميع.
مؤكدين في الوقت نفسه أن الكويت بخير وأن الأمور طيبة، لكن جائحة «كورونا» هي أزمة عالمية، وعلينا توخي الحذر والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتحمل المسؤولية واتباع الإجراءات الاحترازية، موضحين أن الجائحة أثبتت أهمية الاستخدام الالكتروني في كل الخدمات سواء التعليم عن بعد أوالخدمات البنكية أو حجز المواعيد لأي جهة خدمية.
وعن دور اتحاد الجمعيات التعاونية، أكد رئيس الاتحاد فهد الكشتي أن الأزمة أوجبت اتخاذ اجراءات بجميع الجمعيات من وضع الملصقات الإرشادية وتوفير مخزون استراتيجي ومتابعة المخزون الاستراتيجي وتقييمه ومتابعة كميات البيع اليومية، مع التنسيق مع المصانع الوطنية للمعقمات والمطهرات لتوزيع انتاجها على كل الجمعيات، والتواصل مع كل الشركات الموردة، وشركات وطنية لتوفير سيارات مجانا للجمعيات لاستخدامها في توصيل الطلبات، كما تم توفير مليون كمام للجمعيات لتوزيعها بالمجان.
الأسواق المركزية
وتطرق الكشتي إلى تواجد أعضاء مجالس إدارات الجمعيات باستمرار في الأسواق المركزية للتأكد من عدم وجود أي نقص في السلع مع الحرص على توصيل السلع للبيوت خلال الحظر الكلي، مؤكدا أن جميع الجمعيات تكاتفت وقامت بدورها الوطني في مواجهة جائحة كورونا، موضحا أن إصابات بعض العمالة لم توقف العمل بل تم اتباع الاجراءات الاحترازية وعزل المريض ومخالطيه.
المجتمع المدني
بدوره، قال أمين سر جمعية العلاقات العامة الكويتية محمد الياسين: إن منظمات المجتمع المدني هي الشريك الثالث في التنمية مع القطاعين العام والخاص، ومن مميزات منظمات المجتمع المدني أنها تتخذ القرارات وتنفذ الخطط والاستراتيجيات بلا بيروقراطية أو تعقيدات، ومن هذا المنطلق نجد على الساحة عددا لا يستهان به من جمعيات النفع العام، حيث يزيد عددها على 110 جمعيات، بالإضافة إلى ما يزيد على 180 فريقا تطوعيا، والكثير من تلك الجهات له دور فاعل وملموس في المجتمع.
وأشاد بدور العمل التطوعي في التصدي لأزمة كورونا، حيث ساعد في التنظيم والتعقيم في المحاجر والمستشفيات الميدانية، كما ساهم بعض الفرق التطوعية وجمعيات النفع العام في تصنيع المنتجات الوقائية مثل حامي الوجه face shields وغيرها.
وأشار الياسين إلى أهداف مؤتمر «دور الصفوف الأمامية في مواجهة كورونا.. ملحمة صمود» مبينا انه يهدف لتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء وترسيخ قيم التعاون والعمل التطوعي وقيم الإيثار والتضحية من أجل مجتمع قوي قادر على تخطي الأزمات.
وعبر عن اعتقاده بأن أزمة كوفيد-19 علمت العالم كله دروسا مستفادة منها أن الاقتصاد المستدام يعتمد على الانتاج والتصنيع وليس الاستهلاك والاعتماد على مصدر وحيد للدخل، وظهرت الحاجة لكل ما هو إلكتروني في ادارة الأعمال والخدمات والتعليم وغيرها.
جمعية المهندسين
من جانبه، أكد عضو مجلس ادارة جمعية المهندسين م.علي محسني أن الجمعية مواكبة للأزمة حيث قدمت عددا من المبادرات واتخذت عدة قرارات احترازية، كما فتحت باب التطوع في 5 فرق عمل هندسية انضم للعمل فيها نحو 200 متطوع ومتطوعة وهذه الفرق هي، فريق لإدراة الكوارث والأزمات وفريق لخدمة المواطنين، فريق متخصص بالهندسة الكهربائية، فريق الهندسة الميكانيكية، وفريق الهندسة المدنية.
وحرصا على عدم تعطل المشاريع الكبرى في الدولة والتي يعمل بها عشرات المهندسين غير الكويتيين الذين يتطلب استمرار عملهم تجديد إقاماتهم.
قمنا بتحويل العمل كليا الى أونلاين حتى الخدمات التدريبية من خلال موقع الجمعية وموقع مركز التدريب المعتمد بالجمعية. كما تم بحث مستلزمات المشاريع الحكومية والمتطلبات المهنية بالمواقع بالتعاون مع اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية.
كما تم إبلاغنا لتخصيص موقع لمحجر تستفيد منه هيئة الطرق بوزارة الأشغال العامة لعمالة مشاريعها بالمنطقة الواقعة بالعاصمة الكويت وقمنا بتجهيز الموقع المطلوب ليتضمن 3 محاجر بسعة اجمالية 300 شخص، كذلك مبادرة لإنشاء مستشفى ميداني خاص ووضع تصميم ليقام بمقر الجمعية بسعة 40 سريرا وعرضت الجمعية إنشاءه بمقرها وتسليمه لوزارة الصحة.
اضافة الى مبادرة تطوير تصميم وإنتاج معدات طبية مساندة للعاملين في الصفوف الأمامية واشتملت على قناع شفاف لوقاية الوجه ومفتاح عبارة عن مسكة لعزل التلامس المباشر بين بعض الأسطح وأيادي الكوادر الطبية وعلاقة للكمامات لحماية الأذن وتخفيف الضغط عن الوجه، وعازل للعاملين في أخذ المسحات الطبية، كما تم تطوير تصميم أدوات أخذ المسحات.
وتم انتاج هذه المعدات بطابعات ثلاثية الأبعاد تم تأمينها من القطاع الخاص وبعضها من معهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، كما تعاونا أيضا مع ورشات خاصة بعمل الكليرك، وخلال الفترة من أول مارس إلى منتصف أغسطس2020 تم إنتاج نحو ربع مليون مستلزم طبي وزعت على 347 جهة عامة وخاصة.
شركة زين
بدوره اكد مدير إدارة العلاقات الداخلية والخارجية في شركة زين الكويت حمد المطر التزام الشركة التام بروح المشاركة الوطنية والتعاون مع مؤسسات الدولة ودعم المبادرات الاجتماعية منذ بداية الجائحة.
وقال المطر: «كانت الشركة من أوائل المؤسسات الوطنية الداعمة لجهود الدولة في مكافحة آثار وتداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19) حيث قامت بتسخير قدراتها وإمكانياتها البشرية والتكنولوجية بتعاونها مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، وإطلاقها العديد من المبادرات التوعوية والصحية والمجتمعية لضمان صحة وسلامة المجتمع، وحرصت على الاستمرار بدعم المبادرات الاجتماعية والتعليمية والثقافية في قالب افتراضي هذه المرة تقيدا بالاشتراطات والتعليمات الصحية الرسمية لضمان سلامة الجميع، لافتا الى اعلان «زين» تعاونها مع وزارة الصحة لنشر التوعية الطبية والمساهمة بدعم جهودها في التصدي للجائحة، كما قدمت لعملائها خدمة الإنترنت بسعة 5 جيجابايت يوميا والمكالمات المحلية مجانا لمدة شهر كامل، وذلك التزاما منها اتجاه عملائها في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي كانت تشهدها البلاد في بداية الأزمة، كما قدمت أكثر من 40 ألف وجبة غذائية بالتعاون مع البنك الكويتي للطعام والإغاثة، وتم توزيع عدد كبير منها خلال الأسبوع الذي خصصته وزارة الصحة لفحص المقيمين العائدين إلى البلاد في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف.
وأضاف المطر: كما تعاونت زين مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) لتزويد مشروع المحجر الصحي الذي تنفذه الشركة في منطقة الزور بالبنية التحتية الرقمية للاتصالات والشبكات، كذلك مع بدء المرحلة الأولى لإجلاء المواطنين العالقين في الخارج، أعلنت زين عن تطويرها لتطبيق «شلونك» للهواتف الذكية.
الهلال الأحمر
كذلك تحدث ممثل جمعية الهلال الأحمر عبدالرحمن العون قائلا: من منطلق المسؤولية ودور الهلال الأحمر في دعم ومساندة جهود الدولة في حالات الكوارث الطبيعية او الكوارث التي من صنع البشر استجابت جمعية الهلال الأحمر الكويتي للنداء الوطني حيث وضعت الخطط والبرامج لمكافحة الفيروس، منها دعم جهود الدولة بالمحاجر الصحية، والاجلاء الجوي والبري ومشروع السلات والوجبات الغذائية ومواد التموين هذا بالإضافة إلى المعدات والمستلزمات الطبية ومواد التنظيف وتجهيز المستشفى الميداني في منتزه الخيران، موضحا أن الهلال الأحمر قام بتوزيع 40،788 سلة غذائية و297938 وجبة غذائية و200،635 مواد تموين و146،677 مواد نظافة على 3227 مواطن في ثمانية محاجر، حيث ساهم في ذلك ألف متطوع وتم إجلاء 3282 مواطن، بالإضافة إلى توزيع 282،084 مستلزمات طبية وتجهيز 156 مسكنا بالمحاجر ومن اجمالي التكاليف المالية 6.135.627 دولارا.
بلدية الكويت
وحول دور البلدية قال ممثل بلدية الكويت عبدالله العلي «ان مفتشي البلدية قاموا بجهود رقابية كبيرة لتنفيذ قرارات الغلق لبعض المحلات، مؤكدا أن البلدية كان عليها مراقبة تنفيذ الإجراءات الاحترازية والشروط الصحية في جميع المحافظات، ولدى المفتشين صلاحية الغلق الإداري والضبط القضائي».
وأكد أن مراقبي ومفتشي البلدية لا يتهاونون ولا يتعسفون في تطبيق القانون لكنهم يقومون بتطبيق القانون بحذافيره للحد من انتشار هذا المرض.
اتحاد المصارف
وبدوره قال ممثل اتحاد مصارف الكويت أحمد رجب: قامت البنوك بتوفير أجهزة قياس الحرارة وأدوات تعقيم وقفازات وكمامات كما تعاقدت مع شركة مختصة ومعتمدة لتعقيم أماكن العمل بصورة مستمرة، موضحا أن البنوك استمرت بتقديم خدماتها أونلاين رغم قرار الحكومة بإيقاف العمل لأن الخدمات البنكية مرتبطة بالحياة اليومية للناس.
وأضاف أن البنوك استثمرت في التحول الرقمي ولذلك نجحت في ذلك تحت قيادة البنك المركزي، كما تم استخدام الأجهزة التفاعلية التي تقدم نفس الخدمات التي يقدمها الموظف العادي في البنك.
مؤسسة الموانئ
وبدورها استعرضت ممثل مؤسسة الموانئ الكويتية طيبة الشطي دور المؤسسة الحيوي والهام أثناء أزمة كورونا، مؤكدة أنه كان يتم تعقيم المراكب المحملة بالأغذية القادمة للكويت قبل دخولها الميناء، وأنه لا توجد أي حالة من موظفي الموانئ جاءتها عدوى أثناء العمل.
وأشارت إلى التعاون بين المؤسسة ووزارة الداخلية وإصدار التصاريح الالكترونية بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك، لكل من يرغب في استلام بضاعته أثناء الحظر الكلي أو الجزئي.
متطوعون للكويت
ومن جانبه دعا رئيس فريق متطوعون من أجل الكويت عبدالرضا قمبر الحكومة لاستحداث هيئة لإدارة الكوارث والأزمات، مؤكدا أن دور المجتمع المدني دور كبير وفاعل في المجتمع وأن أهل الكويت دائما يفزعون في الأزمات، لافتا إلى تجربة فريقه التطوعي في تعقيم جميع الأماكن مثل المستشفيات وسيارات نقل الموتى والموانئ والمخافر والجمعيات التعاونية ومجلس الأمة، وجاءتنا إشادات من القيادة السياسية العليا بالبلاد ومن رئيس مجلس الأمة.