خصصت الأمم المتحدة يوم 11 فبراير من كل عام للاحتفال باليوم الدولي لإسهامات المرأة والفتاة في ميادين العلوم لرفع الوعي بضرورة إشراك مزيد من الفتيات في مجالات الرياضيات والتكنولوجيا والعلوم. وقد أبرز تفشي وباء «كوفيد - 19» بوضوح الدور الحاسم للباحثات في مراحل مختلفة من عملية التصدي لـ «كوفيد - 19»، ابتداء من مرحلة التعرف بالفيروس ومرورا بتطوير تقنيات اختباره وانتهاء بتطوير لقاح ضده.
ووفق موقع الأمم المتحدة، فقد كان لوباء «كوفيد - 19» كذلك تأثير سلبي كبير على العالمات، لاسيما في المراحل المبكرة من الحياة المهنية، وهو ما ساهم بالتالي في توسيع الفجوة القائمة بين الجنسين في مجال العلوم، فضلا عن الكشف عن الفوارق بين الجنسين في النظام العلمي، وهي الفوارق التي يتحتم معالجتها بخط سياسات والشروع في مبادرات وابتكار آليات جديدة لدعم المرأة والفتاة في مجال العلوم.
في هذا الإطار، سيكون موضوع احتفال هذا العام باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم هو «العالمات في طليعة جهود التصدي ضد كوفيد - 19»، فضلا عن أنه سيجمع خبراء من مختلف أنحاء العالم من العاملين في المجالات المتعلقة بالوباء.
وأوضحت الأمم المتحدة أنه ستقام الفعالية الاحتفالية لهذا العام اليوم بمقر الأمم المتحدة عبر الإنترنت. ونظرا للزخم الكبير والاهتمام بتسريع التقدم المحرز في تحقيق جدول أعمال التنمية لعام 2030 وأهدافها العالمية السبعة عشر، تقرر أن يكون موضوع احتفالية هذا العام هو «المساواة في ميدان العلوم بما يعود بالنفع على المجتمع»، مع التركيز بشكل خاص على قيمة الجوانب الاجتماعية والأبعاد الثقافية في ميادين العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز برامج التنمية المستدامة. وستتاح خدمات الترجمة الفورية للمناقشات باللغتين الانجليزية والفرنسية.