مع بداية أزمة كورونا كان الكل ينتظر أي لقاح يظهر يبعث الأمل في انفراجة هذه الجائحة، ولله الحمد قد وصلنا إلى هذه المرحلة باعتماد مجموعة من اللقاحات على مستوى العالم، إلا أن هناك ترددا واسعا بشأن أخذ اللقاح ومأمونيته والرسائل التي انتشرت تحذر منه، ما جعل هناك مخاوف كثيرة عند الناس من أخذ اللقاح.
وسؤالي لمن يصدر تلك الإشاعات ويخوف الناس من أخذ التطعيمات، ماذا تريدون؟ نعيش من دون تطعيم، وتحصد هذه الجائحة أرواح كبار السن؟ أم نتوكل على الله ونأخذ بالأسباب ونبدأ بالتطعيم؟
المشكلة أن من يمارس إرهاب الناس حول التطعيم ومأمونيته ليسوا من المختصين بالأوبئة ومكافحتها.
ولكن بعد بدء التطعيم بالأطباء والمختصين وقياديي الدولة، والظهور الإعلامي المتميز للمختصين، أعطى جرعة من الاطمئنان لدى العامة، وبعد تطعيم أكثر من 170 مليون شخص حول العالم، نجد أن الإقبال على التسجيل لأخذ اللقاح بدأ يزيد، وهذا مؤشر إيجابي يساعد في سرعة تجاوز هذه الجائحة.
وقد كانت الكويت سباقة في توريد اللقاح والبدء بلقاح فايزر ثم أكسفورد، وإن كان طموحنا أن يكون بشكل أوسع وأكبر.
إلا أنهم وفي الأسبوعين الأخيرين تداركوا هذا البطء بعد وصول دفعات جديدة من اللقاح، وأكاد أجزم أن جميع من سجل في المنصة قد حصل على موعد للتطعيم.
وقد شهدت عملية التطعيم تنظيما راقيا احترافيا تشكر عليه كوادر وزارة الصحة جميعهم وعلى رأسهم الوزير الشيخ د.باسل الصباح، إلا أنني أدعو الوزارة إلى توسيع عملية التطعيمات من خلال فتح الباب أمام القطاع الخاص من خلال المستشفيات الخاصة والمستوصفات والمراكز الصحية المختلفة لتقليل الازدحام وتسريع عملية التطعيمات.
وختاما، أدعو الجميع للتوكل على الله والإسراع في أخذ اللقاح، وأسأل الله أن يفرج هذه الغمة، وأن تزول هذه الجائحة عاجلاً غير آجل.
Al_Derbass@
[email protected]