الثقة تتجدد بسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد وحكومته الثالثة «الجديدة»، ويبقى الأمل بتعاون السلطتين في هذه الظروف، والأمل يحدونا بعد دخول الرجل الحكيم والمتوازن الذي نعقد عليه آمالنا، لأنه عقلاني الأداء والمنطق، وبالطبع المحامي والنائب السابق «بومحمد»، عبدالله الرومي!
فهل تنجح مساعيه كنائب رئيس مجلس وزراء وزير العدل وزير دولة لشؤون تعزيز النزاهة في ظل هذه الحكومة الجديدة بالدماء المتجددة وبدخول كل من د.عبدالله السلمان ود.مشعان العتيبي وشايع الشايع بحقائب وزارية تناط لهم للمرة الأولى في تاريخهم المهني والوطني، مع الآمال المعقودة على سمعتهم الوطنية والمهنية في حسن الأداء والتصرف السياسي لترجمة هذا التعاون مع السلطة التشريعية نحو رفع كل العوائق التي تقف بطريق هذا التعاون بين السلطات، لتكتمل مسيرة الهدوء والاستقرار السياسي بعيدا عن التشنج والتأزيم!
وبالتأكيد الطموح لن ولم يكتمل إلا بالتعاون الإيجابي بين نواب الأمة والسلطة التنفيذية قبل أن ينتهي دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي السادس عشر، والذي تعطل أكثر من اللازم لأسباب يعلمها الجميع! فهل سينجح حكماء الوطن في زحزحة غيوم التشنج السياسي وتعود سفينة التعاون للرسو في ميناء الكويت بهدوء في مرسى «قاعة عبدالله السالم» هذه المرة بعيدا عن التوتر واتخاذ المواقف المعاكسة لتيارات الهدوء الوطني والسياسي!
إن العقلانية والحكمة التي ستبقى مطلبا شعبيا حتى تنجح جهود كل النواب في لملمة آثار مرحلة ما بعد زوبعة جلسة الافتتاح! فهل تنجح القيادة السياسية والعهد الجديد في احتضان المطالب الوطنية لتهدئة الأجواء، بالطبع وبلا شك هذه القيادة جديرة بلم شمل الوطن وقيادة السفينة نحو كل الممرات الهادئة بعيدا عن تلاطم عاصفة أمواج الخلافات السياسية!
وطالما أن تحقيق العدالة وعلاج الملفات العالقة، وفي مقدمتها ملف الفساد والمفسدين، الذي أضحى نائب الرئيس وزير العدل «قاضيا» ومحامي الدفاع في قضية هذا الملف الشائك الذي يطمح كل أهل الكويت لتقديمه إلى القصاص والعدالة طالما أن هناك مبادرات للعلاج بعيدا عن المحسوبية والاصطفاف! نعم يجب علينا، شعبا وحكومة ونوابا، دعم مطلب القضاء على ملف «الفساد» بكل إشكالياته وتقديم الضالعين فيه إلى محكمة العدالة من أجل إعادة كل الأموال العامة التي نهبت إلى خزينة الوطن والتي أصبحت تعاني بسبب هذا الاستيلاء غير المشروع على المال العام وبعد أن انكشفت كل الحقائق واتضحت الرؤية في هذا الملف!
نعم، «حكومتنا الثالثة» كلاكيت آخر مرة! نتمنى أن تكون عند حسن الظن برجالها وشبابها ودمائها الجديدة، فهل تُحسن حكومتنا السيطرة على «لجام» عربة المسيرة الديموقراطية بعد هذه الفرصة الثالثة؟! وهل ينجح ربان السفينة سمو الرئيس في قيادتها باتجاه مرسى الأمان بقاعة «عبدالله السالم» وبقاعة قصر السيف، وقصر بيان، نحو الاستقرار والعدالة، بإقرار القضاء على الفساد والمفسدين وإعادة حقوق الوطن وكرامته الوطنية والاقتصادية والسيادية والسياسية لسابق عهدها؟! وهل يلجم كل ثغرة في الملفات العالقة؟! بالتأكيد نحن ندعم هذه الثقة الوطنية من القيادة الرشيدة ونثق بحكمة ربان الوطن وقائد المسيرة «نواف العلا» بهذه الحكومة الثالثة المتجددة ونجاحها بإذن الله في أداء مهمتها الوطنية لرأب الصدع وترميم الاستقرار الوطني الذي اشتقنا له كثيراً كثيراً!
اللهم نسألك حفظ الكويت وشعبها وقيادتها من كل الكروب، وألهمنا من جديد إلى الطريق الرشيد للحفاظ على الوطن وأمواله واحترام القوانين والدستور والوفاء بالقسم العظيم، هذا بتعاوننا وصون وحدتنا الوطنية بالتسامح والتآخي ورأب الخلافات والصدع والشرخ الذي أحدثناه في جدار هذا الوطن الغالي المتسامح! اللهم آمين.. «والله من وراء القصد»!