قتل أكثر من 20 عنصرا من الجيش السوري والعسكريين الإيرانيين في عمليتين متفرقتين في سورية أمس.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل عسكريين إيرانيين اثنين في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور شرقي سورية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن التلفزيون الإيراني قوله: ان العسكريين قتلا في الميادين السورية، دون ذكر أي تفاصيل عن الحادث.
وأضافت «العسكري الأول يدعى مهدي بختياري ومن بلدة إسلام شهر غربي طهران، أما الثاني فيدعى مجتبي بركنجي وهو من أهالي مدينة سوادكوه شمالي إيران».
من جهة أخرى، قتل 21 عنصرا على الأقل من قوات النظام جراء كمين نصبه مسلحون في محافظة درعا في جنوب سورية، التي تشهد أحيانا فوضى أمنية، وفق حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وتعد محافظة درعا «مهد» الاحتجاجات السلمية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام.
ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق إثر عملية عسكرية في العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد أن «مجموعة من المسلحين هاجمت شاحنتين عسكريتين وحافلتين صغيرتين لقوات النظام لدى عبورها في محيط بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي».
وتسبب الهجوم بمقتل 21 عنصرا على الأقل، بالإضافة الى إصابة خمسة آخرين بجروح، من عناصر الفرقة الرابعة والمخابرات.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها عن «هجوم إرهابي» استهدف حافلة عسكرية.
وأسفر، وفق ما نقلت عن مصدر في قيادة شرطة درعا، عن «ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين» من دون أن تحدد عددهم.
وكانت المجموعة التابعة لقوات النظام، وفق المرصد، في طريقها لاعتقال قيادي سابق في فصيل معارض مطلوب من دمشق أقدم العام الماضي على مهاجمة نقطة للشرطة في المنطقة وقتل عددا من عناصرها.
وقال إن المسلحين الذين استهدفوا الآليات العسكرية بإطلاق النار عليها، يتبعون لهذا القيادي وقد استبقوا وصول القوة العسكرية الى مقره لتوقيفه.
وأفاد المرصد عن اشتباكات اندلعت إثر ذلك بين الطرفين، وسط استقدام قوات النظام تعزيزات الى المنطقة.
ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدا للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة.
ونص على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عددا كبيرا من عناصرها بقوا في مناطقهم على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام، واحتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة.
ولا تتواجد قوات النظام في بلدة المزيريب، التي تعد إحدى مناطق «المصالحات».