- بن سبت: المبادرتان استكمالاً لجهود السعودية لحماية الكوكب.. خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي
أشاد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) علي سبت بن سبت، بمبادرة «السعودية الخضراء» ومبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، مؤخرا والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلهما خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأوضح بن سبت في بيان صحافي، أن تلك المبادرتين، سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق التطلعات العالمية، كما انها تعبر بشكل كبير عن اهتمامات وتوجهات دول المنطقة في دعم الجهود الدولية الرامية للمحافظة على البيئة.
وأضاف، أن المبادرتين تأتيان تأكيدا على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية بصفتها منتجا عالميا رئيسيا للنفط، ومساهمة من المملكة في دعم الجهود الدولية الرامية لمكافحة ظاهرة التغير المناخي، وتعزيزا لدورها الفاعل في تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية بشكل عام وأسواق النفط والغاز بشكل خاص، وتعبيرا عن رغبة المملكة في قيادة الحقبة الخضراء القادمة.
كما أنها تأتي استكمالا لجهود السعودية لحماية كوكب الأرض خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي، والذي نتج عنه إصدار إعلان خاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية.
وأكد الأمين العام لمنظمة أوابك، على خطورة التحديات البيئية في المنطقة العربية والتي تمت الإشارة اليها في المبادرتين، ومن بينها تحديات التصحر، والتي تشكل تهديدا اقتصاديا حقيقيا لدول المنطقة، ونوه بالخطوة الرائدة في مبادرة «الشرق الأوسط»، بشأن مساعي المملكة العربية السعودية وبالشراكة والتعاون مع الدول الشقيقة في منطقة الشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، حيث يهدف البرنامج لزراعة 50 مليار شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع).
كما أشار إلى أهمية ما تضمنته مبادرة «السعودية الخضراء»، من جوانب مهمة في مواضيع رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وأشار الى أنه وفي ظل متابعة منظمة أوابك المستمرة لقضايا البيئة وتغير المناخ، فإنها تؤكد أن مواجهة النتائج السلبية المحتملة لتغير المناخ، يأتي من خلال التعاون المستمر بين مختلف دول العالم، بهدف خفض معدلات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتؤكد على أهمية أن تضع الجهود الدولية في اعتبارها المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة والقدرات والإنصاف في جميع مجالات العمل والمعادلة المتساوية للتكيف والتخفيف.