أعلنت وسائل إعلام إيرانية القبض على مجموعة من الجواسيس على اتصال باستخبارات عدة دول بينهم إسرائيل، عشية انطلاق المحادثات «النووية» بين الأطراف الموقعة على الاتفاق مع طهران بما فيها الولايات المتحدة، في فيينا اليوم.
ونقل موقع وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء عن مسؤول بوزارة الاستخبارات قوله «تم اعتقال جاسوس لإسرائيل في إقليم أذربيجان الشرقي.. كما تم اعتقال جواسيس آخرين كانوا على اتصال بأجهزة استخبارات في عدة دول».
وقالت وكالة «أنباء فارس» بدورها عن مدير الاستخبارات في محافظة أذربيجان الشرقية، إنه «تم اعتقال جاسوس يعمل لصالح استخبارات الكيان الإسرائيلي وجواسيس آخرين يعملون لصالح مخابرات غربية في محافظة أذربيجان الشرقية غربي إيران».
وفي سياق آخر، قال المسؤول الإيراني إنه تم اعتقال 19 عضوا في عصابة تقوم بجرائم الاحتيال المنظم.
وجاء نبأ الاعتقالات قبل يوم واحد من المحادثات المرتقبة بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني بما فيها الولايات المتحدة، في فيينا اليوم بهدف بحث سبل إحيائه.
في هذا السياق، جددت الخارجية الإيرانية التأكيد على أن هذه المحادثات لا تختلف عن سابقاتها، نفيا لما يدور حول احتمال عقد مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأميركا التي انسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وشددت الخارجية على أنه لن يكتب النجاح لأي محادثات دون رفع كامل للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطب زاده القول «اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، لا يختلف عن الاجتماعات السابقة.
وجدول أعماله يركز على رفع العقوبات الأميركية الجائرة عن إيران، وتنفيذ الأطراف الأخرى لتعهداتها».
ولفتت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء إلى أنه رغم أن الولايات المتحدة ستكون حاضرة في المحادثات التي ستشارك فيها إيران والقوى العالمية الخمس «روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا»، فإن المسؤولين الإيرانيين يواصلون التأكيد على أنه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أي من نظرائهم الأميركيين.
وقال خطيب زاده «إذا ما تمكنا من الاتفاق على رفع شامل للعقوبات مع مجموعة 4+1 الدول الموقعي على الاتفاق باستثناء أميركات، ووافقت هذه الدول على ضمان وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها، فإن الطريق سيصبح مفتوحا».