- ننتظر الموافقة على طرح 6 تخصصات مزدوجة (Double Major) و20 تخصصاً مسانداً
- مجلس الجامعات الخاصة وافق لـ GUST على بدء بناء المرحلة الثانية من الحرم الجامعي
أجرت الحوار: آلاء خليفة
أوضح رئيس مجلس أمناء جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا نواف أرحمه أن الجامعة تتمتع ببنية تحتية تكنولوجية قوية ومجهزة بكل المتطلبات بما جعل الجامعة تنجح في «التعليم عن بعد»، كما أنها نجحت في تطبيق الاختبارات الإلكترونية مع الرقابة الصارمة وفق آلية محددة عبر تقنية الاتصال المرئي لضمان سير العملية بشكل دقيق.
وتحدث أرحمه لـ «الأنباء» في أول حوار صحافي له بعد توليه المنصب عن التجاوب الإيجابي من قبل طلبة الجامعة مع «التعليم عن بعد»، مشيرا إلى أن المستقبل سيكون للتكنولوجيا والعالم سيتجه اكثر نحو الرقمنة، مؤكدا حرص الجامعة على عقد شراكات تعاون مع مختلف الجهات، مشيرا كذلك الى الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها الجامعة مؤخرا في مختلف التخصصات.
وكشف أرحمه عن خطط الجامعة التطويرية في المستقبل القريب ومنها طرح تخصصات جديدة، مشيرا الى الحملة التي نظمتها الجامعة مؤخرا لدعم العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، فإلى التفاصيل:
أصابت جائحة كورونا العالم أجمع وأثرت على مختلف مناحي الحياة ومنها الحياة التعليمية، فما الإجراءات التي اتخذتها جامعة الخليج لاستمرار العملية التعليمية؟
٭ لا شك أن جائحة «كورونا» كان لها أثر كبير على واقع حياتنا، لم يسلم منها حتى القطاع التعليمي، وكما رأينا نتج عن هذا الوباء بما حمل من تغيرات في نمط الحياة، مواجهة العديد من المؤسسات بعض الصعوبات، خاصة في بداية الجائحة مع التحول إلى نظام التعليم عن بعد، إلا أن الحال بالنسبة لجامعة الخليج كان سلسا وبسيطا، وذلك لما تتمتع به من بنية تحتية تكنولوجية قوية ومجهزة بكل المتطلبات، وقادرة على التعامل بمرونة في مواجهة أي حالة طارئة. وبالفعل، كانت الجامعة من أولى الجامعات في الكويت التي قدمت التعليم عن بعد في ذروة الأزمة الصحية، على الرغم من توقف الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية التي تأخرت في تقديم ذلك.
هل لاحظتم تجاوبا إيجابيا من قبل طلاب الجامعة مع التعليم عن بعد؟
٭ في طبيعة الحال، التعليم في الحرم الجامعي أفضل بكثير، ولكن في ظل الظروف الصحية والحاجة إلى التحول لنظام التعليم عن بعد، استطعنا التأقلم سريعا، خاصة ان طلبتنا اعتادوا في الوضع الطبيعي للدراسة على المزج بين أساليب تعليمية مختلفة، تشمل استخدام مصادر تعليمية تعتمد على التكنولوجيا، إلى جانب القدرة على التعلم عبر البحث الذاتي، وهو ما جعل عملية الانتقال إلى التعلم عن بعد مرنة.
ماذا عن الآلية التي تم اعتمادها في الجامعة لإجراء الاختبارات في الجامعة أثناء فترة الوباء؟
٭ نظرا لاعتمادنا على نظام التعليم عن بعد، وهو نظام قائم على استخدام التكنولوجيا يوفر الاتصال المرئي كبديل عن المحاضرة التقليدية، كان ذلك أيضا هو خيارنا لإجراء الامتحانات، مع توفير رقابة أكثر صرامة للتأكد من سير عملية الاختبار كما ينبغي.
ما وجهة نظر الجامعة في استمرارية التعليم عن بعد حتى بعد زوال جائحة كورونا وكيف ترون مستقبل هذا النوع من التعليم؟
٭ لا جدل أن تجربة الحياة في زمن الوباء أكدت للعالم ذلك الحضور المهم للتكنولوجيا في واقعنا، خاصة أنها مكنت العديد من المشاريع والأعمال من المواصلة، بدلا من التوقف وسط هذه الأزمة، وكان من بينها أيضا القطاع التعليمي. نعم، ان تطبيق التعليم عن بعد كان استثناء في ظل ظروف استثنائية لكن استمرارية هذا النظام في مرحلة ما بعد الجائحة سيكون مرهونا بالتوجهات التي تقترحها وزارة التربية والتعليم العالي والتي ستكون بلاشك مستندة الى دراسات مختصة بهذا الشأن.
يرى البعض أن أحد أهم الدروس التي تعلمناها من هذه الأزمة أن قطاع التعليم العالي يحتاج إلى الاستثمار بكثافة في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فما رأيكم في هذا الأمر؟
٭ بالفعل، المستقبل سيكون للتكنولوجيا ولا ريب ان العالم سيتجه أكثر نحو الرقمنة، ونحن بدورنا لن ندخر جهدا في الدعم المستمر للبنية التحتية التكنولوجية لدينا، والتي تتمتع في الوقت الحالي بوجود أساسيات قوية أثبتت جدارتها في التعامل مع التحول نحو التعليم عن بعد.
كمؤسسة للتعليم العالي هل تحرصون على تبادل المعرفة بشكل فعال مع الشركاء المناسبين دوليا ومحليا في قطاع الصناعة والمجتمع بوجه عام؟
٭ يمثل هذا الجانب جزءا رئيسيا من اهتمامات الجامعة، إذ تحرص الجامعة على عقد شراكات التعاون مع مختلف الجهات لتبادل الاستفادة التي من شأنها أن تنعكس إيجابا على المجتمع. ومن بين هذه الشراكات، نحظى بتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عبر مركز التعليم والتعلم والأبحاث «CTLR» التابع لنا، وهو تعاون يهدف إلى تقديم التدريب وورش العمل لتنمية وتطوير المهارات التربوية. كذلك يشمل هذا التعاون دعم الأبحاث التي يقدمها الأساتذة في العلوم الطبيعية في مختبر الكيمياء في الجامعة، وتحظى الجامعة أيضا بتعاون أكاديمي مع كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE) يستهدف القيام بعدد من المشاريع العلمية بالاشتراك مع عدد من الأساتذة، كما تحظى الجامعة بتعاون مع جامعة جورج واشنطن الأميركية، وجامعة سوانسي الويلزية، بالإضافة إلى جامعة سون يات سين الصينية، وجامعة فريبورغ السويسرية، وجامعة كاليفورنيا سان دييغو.
ما الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها الجامعة مؤخرا في مختلف تخصصاتها؟
٭ استطاعت الجامعة خلال السنوات الماضية الحصول على العديد من الاعتمادات الأكاديمية لمختلف التخصصات والأقسام فيها، وكان من بينها اعتماد كلية العلوم الإدارية بكافة برامجها من قبل هيئة الاعتماد «AACSB»، بالإضافة إلى حصول قسم الإعلام والاتصال الجماهيري على اعتماد من جمعية الاتصال الأميركية (ACA). علاوة على ذلك، تمكن برنامج اللغة الانجليزية التأسيسي من الحصول على اعتماد لجنة اعتماد برامج اللغة الانجليزية (CEA)، كما حصل مركز نجاح الطالب على اعتماد المؤسسة الدولية لبرنامج الدروس الخصوصية (CRLA)، وإلى جانب ذلك، حظيت الجامعة أخيرا بتجديد اعتماد تخصص علوم الكمبيوتر للمرة الثانية على التوالي من قبل مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا (ABET)، وفي الوقت الراهن تعمل الجامعة على تجديد الاعتمادات التي استحقتها سابقا من قبل هيئات الاعتماد العالمية، والتي أبدت استحسانها بما تقدمه جامعة الخليج من جودة أكاديمية والالتزام بالمعايير العالمية المطلوبة.
هل تسعى جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا إلى طرح تخصصات جديدة؟
٭ نعم، تسعى الجامعة لطرح تخصصات جديدة تواكب العصر وذلك بالتزامن مع دخولها في عامها الـ 20 خلال السنة المقبلة، وهي تخصصات تأتي ضمن خطة الجامعة للأعوام الـ 20 المقبلة، إذ تسعى إلى أن تتوج هذه الذكرى بطرح المزيد من البرامج، تتضمن 3 برامج في كلية العلوم الإدارية ومثلها في كلية العلوم والآداب، مع تأسيس قسم جديد في كلية العلوم والآداب يعنى بتطوير كفاءة المعلمين والتعليم. كذلك، حصلت الجامعة على موافقة مجلس الجامعات الخاصة فيما يتعلق ببدء البناء في المرحلة الثانية من الحرم الجامعي، في الوقت الذي ننتظر فيه الموافقة على طرح 6 تخصصات مزدوجة (Double Major)، و20 تخصصا مساندا، تشمل 13 تخصصا في كلية العلوم الإدارية، و7 تخصصات في كلية العلوم والآداب. كما قدمت الجامعة في وقت سابق عددا من المقترحات إلى مجلس الجامعات الخاصة لطرح برامج في الدراسات العليا تتضمن 5 برامج ماجستير في المحاسبة والإعلام واللغة الإنجليزية/ تربية وإدارة نظم المعلومات وعلوم الكمبيوتر.
نود تسليط الضوء على الحملة التي تقوم بها GUST لدعم العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة «كورونا»؟
٭ تعبيرا من الجامعة عن تقديرها لأبطال الخطوط الأمامية الذين أظهروا حماسا وتفانيا وسط أزمة «كوفيد - 19»، طرحنا منحة دراسية استثنائية لهؤلاء العاملين وذويهم، تشمل تكفل الجامعة بتغطية نسبة 20% من الرسوم الدراسية لهم، وتنطلق الجامعة من تقديم هذه المنحة من مسؤوليتها الاجتماعية في ظل هذه الجائحة، والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة لمن تميزوا بعطائهم في خدمة المجتمع، وهم بلا شك سيكونون إضافة مميزة لنا في الجامعة، خصوصا أنهم يحملون بين أيديهم خبرة حياتية غرست فيهم روح الإيثار والتحدي في مواجهة الصعاب.
هل لك أن تحدثنا عن برامج المنح والمساعدات المالية التي تقدمها الجامعة؟
٭ هناك العديد من برامج المنح التي تطرحها الجامعة ومنها المنح الدراسية الخاصة بطلبة الثانوية العامة المتفوقين، إذ بإمكان الطلبة الحاصلين على مجموع علمي يبلغ 95% وأكثر التقدم للفوز بمنحة من قبلنا، كما يمكن الاستفادة منها في أي تخصص توفره الجامعة، علما ان المنحة متاحة لجميع الجنسيات. كذلك يوجد لدى الجامعة منحة الشيخ جابر الأحمد، وهي تتاح تحديدا للطلبة الكويتيين، ويمكنها تغطية نسبة من مصاريفهم الدراسية على أساس الفصل الدراسي. علاوة على ذلك، تقدم الجامعة منحة عبدالرحمن البدر، وتشمل السنوات الدراسية الـ 4 كاملة (120 ساعة كحد أقصى)، وذلك لخريجي الثانوية العامة في كلية إدارة الأعمال، وإلى جانب ذلك، توفر جامعة الخليج بعثات خارجية لطلبتها المتفوقين، وتشمل برنامج منحة الدراسات العليا/ الخريجين، وهي منحة دراسية شاملة لطلبتنا لاستكمال دراسة الماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة، وتتميز بأنها تؤمن لهم العمل في التدريس بدوام كامل. كما تطرح الجامعة برنامج المنحة الصيفية، وهي المنحة التي تستهدف إتاحة الفرصة أمام الطلبة المميزين لمتابعة تحصيلهم الأكاديمي وتنمية شخصياتهم بإثراء خبرتهم الأكاديمية عبر الدراسة الدولية.
ما رؤية الجامعة ومشاريعها المستقبلية خلال المرحلة المقبلة؟
٭ تتطلع جامعة الخليج دائما للاستمرار بتقديم تعليم أكاديمي ذي جودة عالية ومواكبة التطورات في تقديم أفضل بيئة تعليمية، من شأنها تخريج كفاءات متسلحين بالعلم والمهارة اللازمة، ليكونوا رافدا مهما لسوق العمل ومساهمين في تنمية البلاد، وستحرص الجامعة في السعي لذلك، أن تواصل مسارها الصعودي في التطور وتحقيق الإنجازات، مع طموحها لتبوؤ مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية للجامعات، إلى جانب التوسع أكثر في تقديم تخصصات مطلوبة في سوق العمل.