بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، أتقدم للأمة الإسلامية جمعاء بشكل عام وللشعب الكويتي بشكل خاص، وبشكل أخص رئيس تحرير «الأنباء» الزميل يوسف خالد المرزوق وجميع الزملاء العاملين فيها وجميع كتّابها ومنتسبيها بأسمى آيات التهاني والتبريكات، رزقنا الله حسن صيام رمضان وحسن قيامه أجمعين، وأعاده الله علينا أعواما مديدة وأمتنا الإسلامية بخير وبأحسن حال وتقدم وتمكين.
اللهم آمين.
***
بمناسبة هذا الشهر الفضيل ألتمس العذر من السيدات والسادة المتابعين الكرام وقراء جريدة «الأنباء» الغراء أن يغفروا لي احتجابي وانقطاعي للعبادة والذكر طيلة شهر رمضان المبارك على أن أعاود الالتقاء بهم إن شاء الله بعد إجازة عيد الفطر السعيد.
***
وبمناسبة هذا الشهر الفضيل، شهر الرحمة والتراحم، أتمنى عودة الهدوء والاتزان لجميع أطراف المشهد السياسي، ذلك المشهد الذي لم ير الهدوء والسكينة والعقل والمنطق منذ زمن وعلى وجه الخصوص منذ عقد من الزمن.
أتمنى أن يكون هذا الشهر الفضيل فرصة جيدة وحقيقية للكل للتوقف والانتباه لما فات ولما هو آت، وإعادة ترتيب أوراقه وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والعباد على مصالحه الخاصة.
أتمنى على الجميع النظر بعين أبعد وأوسع تشمل جميع زوايا المشهد وترك النظرة الضيقة القريبة.
أتمنى أن يكون التعامل وفق الدستور والقانون ووفق مقتضى الأمور الوطنية الواجبة والمصلحة الاستراتيجية وليس وفق ثقافة الفريق أو بمعنى أدق ثقافة القطيع، وليس كذلك وفق آلية انصر أخاك ظالما أو مظلوما (بجانبها السلبي) أو آلية (كذاب ربيعة ولا صادق مضر).
التعصب الأعمى سواء كان لفريق أو حتى لفكرة هو أمر يورد إلى المهالك في نهاية الأمر، أتمنى تحكيم العقل والحرص والحس الوطني وشرف الخصومة.
وبلا أدنى شك لا يجب أن نكون ضحية وجهة نظر واحدة، بل يجب أن نتبع الحق والحقيقة ونأخذ بهما أيا كان مصدرهما، فالعاقل هو من لم يكن بينه وبين الحق عداء.
الإمام علي رضي الله عنه يقول: إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله.
يجب تغليب الصالح العام ونبذ المغالبة، كما يجب أن نتفاعل ونتعامل جيدا مع مثلث المشكلة والأزمة المتمثل في: النصوص والشخوص والنفوس.
يجب مواجهة المشاكل والأزمات وليس ترحيلها، ولكن هذا أيضا يجب أن يكون وفق نظرة صحيحة وخطوات عمليه مدروسة.
***
الإمام الشافعي رحمة الله عليه يقول: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي خصمي خطأ يحتمل الصواب.
في النهاية دائما وأبدا لا يصح إلا الصحيح.
أخيرا وليس آخرا.. كل عام وأنتم بخير، وإلى ملتقى قريب، إن شاء الله.
[email protected]
hammad_alnomsy@