بدأت حلحلة الأزمة الإسكانية تنفرج يوما بعد يوم، بداية بمشروع المطلاع السكني وأخيرا مشروع جنوب مدينة سعد العبدالله، الذي بشرنا بقرب توزيعه وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني شايع الشايع، حيث سبق وأن تعهد منذ تسلمه الحقيبة الوزارية بإزالة كل المعوقات في هذا المشروع التي بسببها علق تنفيذه لسنوات طويلة حتى إن تمت إزالتها خلال الفترة الماضية بعد انتفاضة المجلس البلدي وتعاون وزير التجارة السابق فيصل المدلج الذي وضع بصمة النور لهذا المشروع بعد إزالة معوقاته وبمتابعة حثيثة من قبل الوزير الشايع حتى أصبح المشروع جاهزا للتوزيع على المواطنين.
رئيس اللجنة الإسكانية في مجلس الأمة فايز الجمهور بشر الشعب الكويتي أيضا بقرب توزيع أكثر من 23 ألف وحدة سكنية على المخطط في منطقة جنوب سعد العبدالله أسوة بمدينة المطلاع، وهذه البشارة أفرحت العديد من الأسر الكويتية التي كانت تنتظر الفرج بتوفير السكن الملائم لهم.
أول الغيث قطرة بتوزيع مثل هذا المشروع الذي يسجل لجميع الجهات التي ساهمت في حل معوقاته إضافة إلى الوزراء السابقين في الإسكان الذين ساهموا كذلك في إقرار المشاريع الجديدة مثل منطقة المطلاع الإسكانية الذي انتهى بتوزيع أوامر البناء على أهالي المنطقة التي تحتوي على أكثر من 28 ألف وحدة سكنية.
الوزير الشايع شهادتنا فيه مجروحة، فقد عاصرناه منذ أن كان نائبا لرئيس المجلس البلدي قريبا من قضايا المواطنين، نتمنى منه بعد هذا الإنجاز إن أمكن زيادة عدد الوحدات السكنية في المشروع بعد إزالة المعوقات، إضافة إلى الاستعجال في تحريك ملف أراضي الفضاء وإقرار مزيد من المشاريع الإسكانية بالتعاون مع المجلس البلدي الذي لا يألو أعضاؤه جهدا في حل المشكلة الإسكانية بتجهيز وتسليم الأراضي إلى الهيئة.
قوائم الانتظار تتجاوز 100 ألف طلب إسكاني، فمثلا لو تم إقرار أكثر من 4 مشاريع إسكانية إضافة إلى المشروع الحالي في «جنوب سعد العبدالله» بواقع 30 ألف وحدة سكنية لكل مشروع سننتهي من هذا الملف الذي ظل معلقا طوال السنوات الماضية وساهم في ارتفاع أسعار العقارات وكذلك الإيجارات.
بعد إنجاز مدينة جنوب سعد العبدالله، وافق المجلس البلدي مؤخرا على تحويل أرض المعسكرات في محافظة الجهراء البالغ مساحتها 2 مليون متر مربع وإحالتها إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية، على أن تسلم خلال 3 سنوات من الآن. نريد من الوزير الشايع الاستعجال في تنفيذ هذا المشروع أيضا والعمل على الإسراع بتجهيزه بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى تمهيدا لتوزيعه، وبذلك تم تحقيق إنجازين في وقت واحد.
إقرار مثل هذه المشاريع سيعجل بلا شك في حل أزمة السكن التي يعاني منها المواطنون طوال العقود الماضية، كما أنه سيقلص فترة انتظار المواطـــنين لحصولهم على حق الرعاية السكنية التي أصبحت حلما لكل أسرة اســـتنزفت الإيجارات جيوبهم.
ومنا إلى المسؤولين، حققوا أحلام المواطنين وفرحوهم بالمزيد من المشاريع الإسكانية.
[email protected]