بداية، نتقدم إلى قيادتنا الحكيمة وإلى جميع أبناء الكويت والمقيمين على أرضها الطيبة وللأمتين العربية والإسلامية بالتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
مازال المواطن الكويتي يحلم بأن يرى عجلة المشاريع التنموية الحقيقية تدور في بلادنا، وكلما مر الوقت ازدادت الخسائر وبدأ يفقد الأمل بمستقبل أفضل له ولأولاده وحتى للأجيال القادمة ككل.
ربما يعشق الكثير من أبناء كويتنا الغالية إجراء المقارنات مع دول الخليج القريبة منا أو مع بعض الدول العربية أو الأوروبية وحتى الآسيوية التي لا تمتلك من الإمكانات المادية ما نمتلكه لأنها أصبحت تتفوق علينا في العديد من المجالات سواء العلمية أو الاقتصادية بأنواعها التجارية والصناعية والزراعية والإنتاجية، وكل ذلك بفضل التخطيط السليم لحكومات تلك الدول والإرادة الحقيقية والعزم على الوصول إلى الأهداف والخطط المبنية على أسس سليمة بعيدا عن المحسوبيات وما يصاحبها من فشل إداري وإنتاجي وسرقة..وإلى ما هنالك من أمور محبطة.
وهذه الأيام بات الجميع يدرك أن من أهم أسباب فشلنا في الإنجاز بالكويت هو غياب التعاون بين السلطتين، والالتفات إلى قضايا هامشية وإن كانت تهم فئة من المواطنين لكن هناك قضايا وأمورا أهم وأوجب للعمل، ثم إن لجان مجلس الأمة وعلى كثرة اجتماعاتها لكننا لا نرى نتائج ملموسة لأعمالهم على أرض الواقع.
نتساءل لماذا تأجيل الاستجوابات وتغييب الدور الرقابي لمجلس الأمة ونوابه؟، وما دامت الحكومة برئيسها وأعضائها واثقين من مواقفهم وسلامة أعمالهم فليتصدوا لهذه الاستجوابات وليفندوا ما فيها أمام الشعب، وليكن نوابنا أيضا على قدر المسؤولية في استجواباتهم بحيث تكون للصالح العام وبعيدا عن الشخصانية والمصالح الضيقة لبعضهم لأنهم يمثلون الأمة وتم انتخابهم ليسعوا لمصالح الناس وإقرار ما فيه الفائدة للشعب في جميع المجالات.
وحقيقة، جميع أبناء شعبنا يتمنون اتفاق السلطتين لمصلحة الكويت وأن تسير عجلة التنمية والتقدم، بعيدا عن الشخصانية التي أدت إلى تدهور الأوضاع وسوئها، فعمر المجلس أربع سنوات، ربما يضيع أكثر من ثلثيها في أشياء غير مفيدة بل ومعطلة للإنجاز والعمل، ثم نعيد انتخاب مجلس آخر وهكذا.. والسنوات تمر بمرارة.
***
مسجد عمرو بن العاص: مناشدة من أهالي منطقة الصباحية (قطعة 3) إلى وزير الأوقاف وإلى كيل قطاع المساجد بشأن مسجد «عمرو بن العاص» الذي تم هدمه لإعادة بنائه وترميمه ومنذ حوالي سنة ونصف السنة، ورغم وضع الأساسات مازال على وضعه من دون أي تقدم، والناس يصلون في مصلى الكيربي الذي لا يتسع لأكثر من 50 شخصا وسكان المنطقة بالآلاف ونحن في شهر رمضان المبارك، ولو أن لجنة خيرية تسلمته لأنجزته وسلمته خلال أشهر! إذا كانت هناك أي إشكالية فلماذا لا يتم حلها وتعجيل العمل؟.. جزاكم الله خيرا.