عبدالكريم أحمد
انتفضت الكويت انتصارا للمغدورة فرح أكبر في وقفات نسائية ومواقف حقوقية ونيابية وقانونية تدعو إلى تحقيق العدالة الناجزة وسن تشريعات تحمي المرأة.
ففي ساحة الإرادة التي اتشحت بالسواد تجمعت ناشطات ومعهن جمع من النسوة في وقفة احتجاجية بعنوان «من التالية؟» تنديدا بالجرائم المتواصلة بحق النساء والفتيات، رافعات لافتات «أوقفوا قتل النساء»، في إشارة إلى أكثر من جريمة كانت آخرها الضحية فرح أكبر التي قتلت بطعنة من «أرباب سوابق» طاردها منذ أشهر.
وجاءت هذه الوقفة للمطالبة بمزيد من الضمانات القانونية لحماية النساء.
وتخلل الوقفة حمل لافتات تستعرض جرائم قتل ارتكبت بحق فتيات طوال السنوات الماضية، متسائلة عن هوية المجني عليها التالية.
كما انتقدت اللافتات استخدام العنف وارتكاب جرائم القتل بحق الفتيات، داعية إلى سن تشريعات واتخاذ إجراءات تقضي على هذه الجرائم.
وعبرت المشاركات في التجمع عن عدم الشعور بالأمان في الأماكن العامة بعد سلسلة الجرائم التي وقعت في الكويت خلال الفترة الماضية.
وطالبت النساء المتجمعات بتوقيع أقصى العقوبات وبشكل عاجل على مرتكبي جرائم العنف، التي تهدد الأمن المجتمعي وتزعزع الشعور بالأمان.
من جانب آخر، علمت «الأنباء» أن النيابة العامة باشرت مساء أول من أمس تحقيقاتها مع المتهم بجريمة قتل المواطنة فرح أكبر.
ونقل مصدر أن المتهم لم يكن يعلم بوفاة المجني عليها حتى تم عرضه على وكيل النيابة عندما وجه إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهنا أصيب بانهيار عصبي.
وأفاد المصدر بأن رجال البحث والتحري لم يخبروا المتهم بوفاة المجني عليها خلال توقيفه والتحقيق معه بادئا، وهو أمر ساعد كثيرا باعترافه أمامهم بطعنها بواسطة سكين.
وأشار إلى أن الجاني اعترف بتهمة خطف المجني عليها بمركبتها، بيد أنه أنكر قيامه بطعنها وقتلها، مدعيا أنها قامت بإخراج سكين من درج مركبتها وطعنت نفسها.