اليوم مع ارتفاع نسب جرائم إزهاق الأرواح يتساءل الرأي العام: لماذا لا يتم تفعيل الهدي الرباني للقصاص.. بسم الله الرحمن الرحيم: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) صدق الله العظيم.
ومحور تساؤل الناس عندنا حول حالات جرائم قتل صدرت لها أحكام تعدت سنوات عقوبتها كما يقرها الشرع ما يفوق العقل نظرا لكثرة هذه الجرائم، ومع ذلك لايزال مجرموها رهن الاعتقال، بينما ضحاياهم تحت الثرى يتحسبون عليهم وأهلهم يشعرون بالمرار والأسى انتظارا للانتقام الرباني من المعتدين، الذين تعددت جنسياتهم وتنوعت أسباب تأجيل قضاياهم بفعل فاعل!
والسؤال (؟!) مبهم ففي الدول الأخرى مسلمة كانت أو كتابية أو غيرها تقيم لمثل هذه الحالات محاكم مستعجلة وقصاص رادع بلا تردد وبصفة عاجلة لتهدئة نفوس من يدركون هدي الخالق لعباده الصالحين.
وبلا أدنى شك نزاهة قضائنا على مدى القرن الماضي والحاضر لا خلاف ولا اختلاف عليه من أهل الكويت في ظل ولاء فرسانه سابقهم ولاحقهم، لكن (ليت) وهي أمنية أهل ديرتنا أن تفتح ملفات تأجيل أو تأخير مثل هذه الحالات تأكيدا على هيبة الأحكام وعاجل تنفيذها بمسطرة القصاص العادل قولا معروفا وعملا ملموسا.
كل الناس في الأيام الماضية تابعت أخبار جرائم قتل بشعة بتاريخنا ما صار مثلها، مع تجرد إنسان عن إنسانيته كما روت الأخبار! ناهيك عما يقع من حوادث دهس السيارات لأجساد آدمية، وتمثيل بأرواح لها عيون دامية، وتجديد قتل متنوع لا يقبله ضمير عقول واعية! تكررت حالاتها في شهر كريم ثوابه وعقابه بأيدي رب العباد! بينما المستهترون والمعتدون والمتحدون لهم أذان وعيون واعية!
فمتى تدرك ذلك كل مؤسساتنا مالكة قرار الحزم والحسم وتفعيل حبال مشانق العدل والحزم، حتى لا تكون هناك فوضى إزهاق أرواح عباد الله المغرر بهم بأحكام مجرميها!
الله أكبر على من طغى وتجبر ولو كان «مافيا» مخدرات قتل خلق الله بدماء باردة!
حسبنا الله ونعم الوكيل.. لقد بلغ السيل الحناجر! على عينك يا معتدي ونحن في شهر رمضان طاعة وعبادة وإحسانا.
عظّم الله أجركم يا أهل ضحايا تأجيل الأحكام ضد مهدري الأرواح والدماء الباردة! الله خير حافظاً.