موسى المطيري
توالت ردود الأفعال حول مـقالتنا التي كـانت من جـزأين وعنونت بـ «بـس يا كـويت» حـيث تشـرفت باستضافة الإعلامي القـدير الأخ غالب العصيمي لي، فقد خصص جزءا كـبيرا من برنامجه الإذاعي الناجح «على الهـواء» للمـقـالة وتم تسليط الضـوء على مـا تناولته من هموم وأوجاع تعـصف بهذا البلد بالشأن التنظيمي وتخطي الـقوانين وبعض الأمور الحيـاتية التي يصادفـها المواطن وتحدث فـقط في الكويت دون غيرها.
ولقـد أثلج صدري مـا قالـه الأخ غالب العـصيـمي حول ضـرورة تنظيم حـملة وطنية لإيقـاف الظواهر السلبــيـة التي تحــدث في الكويت وتفـعــيل الدور الرقابي للأجـهزة المعنية سـواء الأمنية أو المختصة بالبلدية والتـجارة، وحـتى يعرف الجمـيع أن هناك قوانين مطبـقة في هذا البلد حيث سمـاها «حملة بس في الكويت».
وحـقـيقـة الأمـر وعـبـر هذا المقـال أسـجل الشكر للإعلامي القـدير الأخ غـالب الـعـصـيـمـي ولطاقم برنامجـه من معـدين: الأخ حسين العـبدالله والأخت هيفاء الشمري والخرج القدير الذي وقف على إخراج هذا البرنامج الرائع.
وبالفعل فإن الأوضاع في الكويت وصلت لحد لأي يطاق والظواهر السلبية استفحلت وتجاوز القافزون على القانون حدود اللبـاقة في قطع أوصال هذا البلد باستمرار، تلك التجاوزات والـتي يعرفها الجميع ولا تحـتاج إلى إشارة، فالوضع يتطلب سـرعة تحـرك، وقبل التحرك لابد من أن يـصل شعور لدى المسؤولين بضــرورة العـمـل على إنهــاء العـديد مـن الظواهر الدخيلة على المجتمع والتي جلبت من الخارج بشكل سافر يجعلنا ندق ناقوس الخطر.
وللأمانة، فقد سلطنا الضوء على هذه المشاكل عبر كتـابتها ثم اسـتضافتنـا في برنامج إذاعي له أصداء ممتازة، وبالتالي لا يبقى إلا التـفاعل من قبل أصحاب الكراسي المطلوب منهم القرار والمعالجة.
وفي النهـاية، نجدد شكرنا للأستاذ القديـر غالب العـصيـمي أحـد علامـات الجهـاز الإعلامي الكويتي المميـز، ونهمس في أذنه «أدينا الأمانة مـعا، ولم يبق إلا أن نحـصـد التـحـرك والعـمل لإعـادة هذا البلد لما كان».