الحراك التصادمي المستمر في المجلس الحالي والمناورات السياسية المتبادلة بين نواب المعارضة والحكومة وموالاتها تنبئ بأن المجلس الحالي سينتهي نهاية غير متوقعة، فالحراك التصادمي يأخذ أكثر من شكل ووجه، فيأتي قانونيا دستوريا لائحيا، وأحيانا يأتي الصدام بكل بأشياء غير معتادة أو مقبولة.
***
والمعارضة وان خسرت معلومات مع الحكومة في البداية وتوقع الجميع هدوء المعارضين وكنت من بين متوقعي أن تتوقف لفترة، إلا أنها في الحقيقة انتقلت من الحديث السياسي المتصاعد إلى الفعل السياسي القانوني عبر تقديم مقترحات تحرج الحكومة ومن يواليها حتى وضعت الحكومة في «خانة اليك»، وجعلت من الصعب على الحكومة التحرك إلا في أضيف الحدود، بل إنه وبسبب ضغط نواب المعارضة كسرت الحكومة القانون لتسن سُنة غير حميدة دستوريا في تأجيل الاستجوابات وأعتقد أنها مناورة سياسية وان كانت ناجحة إلا أنها ستكون آخر الخدع من هذا النوع.
***
لا يمكن أن يستمر هذا الحراك التصاعدي بين طرفي المعادلة إلا بطريق مسدود سيؤدي في النهاية إلى حل المجلس، وهذا الأمر سيكون أو سيأتي بشكل غير متوقع.
***
هنا نقطتان: تصعيد المعارضة بهذا الشكل المتسارع غير مبرر.. ولجوء الحكومة الى حلول غير دستورية عبر بوابة الدستور أيضا غير مبرر وغير مقبول.
***
الفترة التي نعيشها غير مفهومة دستوريا ورحيل المجلسين أفضل حل.
[email protected]