أول سنة للبلوغ
منذ 10 سنوات تقريبا كان بلوغي من خلال أمارات البلوغ المعروفة، غير انني في السنة الأولى من بلوغي أدركت رمضان ولم أصمه، فهل يلزمني الآن قضاؤه؟ وهل تلزمني زيادة على القضاء كفارة؟
٭ يلزمك القضاء لذلك الشهر الذي لم تصوميه مع التوبة والاستغفار، وعليك من ذلك إطعام مسكين لكل يوم مقداره نصف صاع من قوت البلد من التمر او الأرز او غيرهما اذا كنت تستطيعين، اما ان كنت فقيرة لا تستطيعين فلا شيء عليك سوى الصيام.
تبين الصبح
قال تعالى: (.. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) (البقرة: 187) ما حكم من أكل سحوره وشرب ماء وقت الأذان أو بعد أذان الفجر بربع ساعة؟
٭ إن كان المذكور في السؤال يعلم ان ذلك قبل تبين الصبح فلا قضاء عليه، وان علم انه بعد تبين الصبح فعليه القضاء، اما ان كان لا يعلم هل كان أكله وشربه بعد تبين الصبح او قبله فلا قضاء عليه لأن الأصل بقاء الليل، ولكن ينبغي للمؤمن ان يحتاط لصيامه وأن يمسك عن المفطرات اذا سمع الأذان إلا اذا علم ان هذا الأذان كان قبل الصبح.
تحديد ليلة القدر
هل يمكن للمسلم ان يعرف ليلة القدر بالتحديد؟
٭ أوضح النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأوصاف والعلامات التي من خلالها يمكن معرفة وتحديد ليلة القدر وهذه بعض أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم لليلة القدر:
العلامة الأولى: ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر ان من علاماتها ان الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها.
العلامة الثانية: ثبت من حديث ابن عباس عن ابن خزيمة ورواه الطيالسي في مسنده ايضا وسنده صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليلة القدر ليلة طلقة.. لا حـــارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة».
العلامة الثالثة: ثبت عن الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليلة القدر بلجة (مضيئة) لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة».
وقال بعض العلماء من علامات ليلة القدر انها ليلة هادئة، وأن المؤمن ينشرح صدره لها ويطمئن قلبه وينشط في فعل الخير، وأن الشمس في صباحها تطلع صافية ليس لها شعاع وهي ساكنة لا قوية الحر ولا قوية البرد.