تحية شكر وتقدير إلى القيادة « سمو، ومعالي، وسعادة»، تحية مقرونة بالإعجاب والتصفيق والإشادة، تحية لكل كويتي حر يعشق بلاده.
قال الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله: «لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها لولي الأمر.. اللهم أصلحه وأصلح به البلاد والعباد».
أخي... يا كويتي، أرجوك وأدعوك أن تكون فطنا، ذكيا، شديد الملاحظة، حسن النوايا، مؤمنا بنعمة ربك، شاكرا له أن جعلك من أبناء هذا البلد، سخاء رخاء، أمانا واستقرارا، ولله الحمد، استشعر أن الله فضلك على كثير من خلقه، وكن ذا رؤية شاملة بكل الاتجاهات والزوايا، كن عادلا برأيك، حكيما بقراراتك، لا تنس أننا شعب مترابط بصلة الأرحام، أفراده إما ابن عم وإما ابن خال، وتذكر أننا في عهد جديد، وصفحة بيضاء بكتاب ستسطر فيه أحداث تاريخية، وأمجاد لم يسبق لها مثيل، من شدة حساسيتها، وقد بدأ العد، وانطلقت الصافرة، وصدرت قرارات، وأحكام فريدة من نوعها، لم يسبقنا بها أحد في جزيرة العرب، أحداث، وقرارات، وأحكام لابد أن المواطن الفطن قد سمعها وأعجبته، لقوتها مع حساسيتها لصاحب القرار، مقدرين شجاعته، وإقدامه، وأنه لا يخاف في الله لومة لائم، رافعين له العقال، تأييدا وتشجيعا وإشادة بأحكامه، كذلك نحن متفهمون كشعب حكمة سموه وبرنامجه الهادئ والرزين للإصلاح ونقول له سر، وتقدم، وأنجز، وعين الله ترعاك، ونحن من ورائك سندا وعونا، حتى وإن كنا شعبا صامتا ومتفرجا، وإن كانت القلة القليلة منا لا تفهم، ولا تقدر، وسفهاؤنا كثر، وإن كان للفاسدين ألسنة سليطة، وعبارات قبيحة، ومنصات في وسائل التواصل، لحسابات وهمية، وذباب إلكتروني يتوالد بالروث، ويموت بالتطهير.
إن أبناء الكويت الأوفياء يتابعون خطوات الإصلاح الرزين رغم كثرة الألغام والعقبات، مقدرين شدة حساسية شخوصها، وملاحظين أنه كلما اشتد الخناق على الفاسدين والمفسدين طفحت وسائل التواصل الاجتماعي بأكاذيبهم وإشاعاتهم وفبركاتهم وزعيقهم، وفاحت روائحهم، لكن نسيم الإصلاح يزيدنا قوة، وشمس الصباح تكشفهم، وتعريهم، وتهد حصونهم، وتقضي على سمومهم.. إن ما يجب علينا كمواطنين صالحين ألا نتأثر بإشاعاتهم وأكاذيبهم، ولا يزعجنا صراخهم، وأن نحترم خصوصية الكويت بشعبها الطيب، ونظامها الحكيم، وأن نقر بأن لكل شيء أوانا ووقتا مناسبا، ولا نستعجل الأمور، وأن اليد الواحدة لا تصفق، فكلنا مشاركون في الإصلاح ومحاربة الفساد، ولنكن خلف قيادتنا الرشيدة منفذين لأوامرها.
يقول الشاعر:
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة إذا جهالهم سادوا
تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت
فإن تولت فبالأشرار تنقاد
إذا تولى سراة القوم أمرهم
نما على ذلك أمر القوم فازدادوا
اللهم احفظ الكويت وشعبها بحفظك.
[email protected]