هادي العنزي
جولتان فقط على انتهاء الدوري (إحداهما تنطلق اليوم)، والصراع يبدو على أشده بين أربعة فرق هي: الفحيحيل، والساحل، والشباب، وخيطان، لأجل حجز مقعدين فقط في الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم المقبل، فيما يتوجب على فريقين آخرين الذهاب بعيدا إلى دوري الدرجة الأولى، للبدء من جديد.
«الأنباء» استطلعت آراء مدربي الفرق الأربعة التي تصارع لأجل البقاء في «الممتاز»، لتتعرف منهم عن منافسة الأمتار الأخيرة، والظروف المحيطة بفرقهم، وما يعانونه في السباق الشاق.
من جهته، أكد مدرب الفحيحيل ظاهر العدواني، أنه لا توجد فرصة عادلة للفرق الأربعة لتقديم أنفسها فنيا وبدينا بالصورة المطلوبة، مضيفا المشكلة أن الأندية تلعب مباريا قوية خلال فترات زمنية قصيرة، والنتيجة الجيدة مطلوبة، وصراع البقاء قائم، ومواجهة المنافسين المباشرة حاضرة، وخلال أيام قلائل، وهنا يكون الأمر ليس عادلا، حيث تتطلب مثل هذه المباريات المهمة تحضيرا تكتيكيا كافيا، واستشفاء جيدا من المباريات.
وذكر العدواني أن ضغط نهاية الموسم كان بالإمكان تداركه منذ البداية من خلال عدم إيقاف الدوري لفترات طويلة دون داع.
ضغط نفسي متواصل
من جانبه، أشار مدرب الساحل محمد دهيليس إلى أن هناك 4 أندية تصارع من أجل البقاء، والعربي والقادسية يتنافسان على الظفر باللقب، فيما هناك 4 أندية انتهت حساباتها في الدوري بضمانها البقاء، وعدم المنافسة على الصدارة، وعليه فهي قادرة إراحة لاعبيها والقيام بالتدوير الذي تراه مناسبا بينهم، وقال:«الفرق التي تصارع من أجل البقاء هي الأكثر تضررا حاليا، حيث يعاني اللاعبون من الضغط النفسي المتواصل للمباريات، والإصابات بسبب الإجهاد، فضلا عن الصراع لأجل البقاء، بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية التي يتطلبها شهر رمضان المبارك، وهذا كله يحمل اللاعبين عبئا أكبر من طاقتهم، خاصة وأنهم هواة ولم يعتادوا مثل هذه الظروف الرياضية القاسية من قبل، بل ان المحترفين تأثروا وكثرت الإصابات في صفوفهم»، آملا أن يكون تنظيم المسابقات بطريقة أفضل من قبل الموسم المقبل.
وأكد دهيليس أن ضغط المباريات من شأنه التأثير سلبا على منتخبنا الوطني لكرة القدم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا.
الشباب والساحل للبقاء
من جهته، أكد مدرب خيطان هاني الصقر، أن فرصة فريقه في تفادي الهبوط صعبة وليست مستحيلة، ويعد الشباب والساحل هما الأقرب للبقاء ضمن فرق الدوري الممتاز في الموسم المقبل، وقال: «الفرق الصغيرة ليس لديها العدد الكافي من اللاعبين الاحتياط الجيدين، والذي يمكنها من إجراء التدوير اللازم بين اللاعبين لإراحتهم، وتخليصهم من ضغط المباريات أو الإرهاق، وعليه فإن الفرق الصغيرة مجازا تركز على عدد محدود من اللاعبين، مما يتسبب في إجهادهم وإصابتهم بمرور الوقت، فضلا عن عدم ظهورهم بالمستوى المطلوب».
الدوري يدمر اللاعبين
إلى ذلك، أكد مدرب الشباب مالك جون، أن هذا الوضع لم يعهد مثله في العالم طوال حياته، وقال: «الحالة التي نعيشها حاليا في الدوري الممتاز حاليا تدمر اللاعبين بدنيا ونفسيا، هم هواة وليسوا مؤهلين لهذا الحمل البدنية الكبير وخلال فترة زمنية قصيرة جدا، فنحن ندمرهم حاليا»، منتقدا فترة التوقف بداية الموسم، ومؤكدا أنه لا توجد أعذار لهذا الوضع مطلقا.
وذكر مالك جون أن لاعبي المنتخب لا يستطيعون اللعب بشكل جيد بسبب الإرهاق البدني الكبير الذي تعرضوا له خلال الدوري، مضيفا ان الوضع صعب جدا حاليا، في أوروبا هناك مباريات كثيرة، ولكن بالوقت نفسه تتوافر كل أدوات الاستشفاء.