تفكك البيت الفلسطيني بخلافاته الداخلية على المناصب والزعامات! وتشتت الخارطة العربية بخريطة الفتنة والانقسامات! وترهلت الخارطة الإسلامية للبلاد الكبرى بالحروب والاضطرابات!
كل ذلك بفعل فاعل حاقد وحاسد، يخشى من هذه القوة الرادعة للعرب والمسلمين، لتعطيل أهدافه في التحكم بالمواقع البحرية دخولا وخروجا للمحيطات! تخطط لها عقول عالمية بعلم «الأنثروبيولجيا العالمية» لتقسيم وتفتيت المارد الإسلامي عربيا كان أو أعجميا (غير ناطق العربية) عبر نشر فيروس «الفتنة» الأشد إيجاعاً وإيلاماً من «كورونا» العالمية! لتنفيذ خططهم وتحقيق مصالحهم، وهيمنة الصهيونية العالمية على كنوزنا، بلا نقطة دم تُهدر منهم وبلا مدفع ولا طائرة ولا قذيفة حارقة! لكنها للطرف الآخر عربيا أو إسلاميا تجلب أنهارا دامية، وتهدر أرواحهم، وتشتت جماعاتهم، وتدمر الاستقرار في العالمين الإسلامي والعربي، وتفسد حزمة تكاتفهم آناء الليل وأطراف النهار، فلا يكون الدمار إلا على حساب هذا الوطن المنكوب بكل اتجاهاته وتقطيع أوصاله بأهله وعياله!
كل ذلك دفعهم لفرصة العمر الذهبية للهجوم على أولى القبلتين واستباحة ساحتها أمام أبصار المجتمع الدولي! بينما العالم الإسلامي والعربي لا حول له ولا قوة لردع قرصنة صهاينة العالم لأرض الديانات الثلاث الربانية التي لا هم لها إلا الاستيلاء على هذه الأرض وطرد أهلها بدياناتهم الكتابية من جوارها! والتفرغ للمساومات القادمة للخارطة التي تستهدف تحقيق الهيمنة للصهيونية كما هو مشهدها اليوم.
وهنا نتذكر بيت الشعر
أخي جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد وحق الفدى
لآخر أبياتها راجعوا «غوغل» مشكورين، والتي تغنى بها الراحل عبدالوهاب بنغماتها شعرا ولحنا رددها في ستينيات القرن الماضي، وكأنه يعيش بيننا اليوم، ونقول لأهلنا الأبطال هناك لكم منا كل العميق من الدعوات، هي أضعف الإيمان، من الشعوب العربية قاطبة والإسلامية عامة، خير جهاد للطاغي من العباد. يرحمكم الله سبحانه.