لدى وارين بافيت المستثمر والملياردير الأميركي والمدير التنفيذي لشركة «بيركشاير هاثاواي»، والذي يعد من أغنى الأشخاص في العالم، قاعدتان أساسيتان في الاستثمار، والقاعدة الأولى هي «لا تخسر المال أبدا»، أما الثانية «لا تنس القاعدة الأولى أبدا».
وسواء كان الشخص ينوي الاستثمار في مجال العقارات، أو في أي مجال آخر، فهناك أربع قواعد لا جدال فيها عليه معرفتها قبل خوض هذه التجربة.
1- المال لا يماثل المعرفة
هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن الشخص بحاجة إلى المال لبدء الاستثمار في مجال العقارات، إلا أن ذلك ليس صحيحا، فأي شخص يمتلك المعرفة يمكنه الاستثمار في هذا المجال دون أن يدفع أي أموال.
ورغم أن امتلاك رأس المال يمكن أن يجعل عملية الاستثمار أسهل، إلا أن امتلاك الأموال لا يعني أن الشخص سيعرف كيف يستثمر في مجال العقارات.
أحد أسوأ الطرق لبدء الاستثمار في مجال العقارات أن يبدأ الشخص في شراء العقارات بدون امتلاك المعرفة اللازمة لذلك، ومن المهم أن يتعلم الشخص قبل ذلك كيف يستثمر أمواله بشكل صحيح، فذلك يقلل من مخاطر خسارته للأموال.
2- المعرفة لا تماثل الخبرة
أتاحت التكنولوجيا إمكانية الوصول لأي معلومات في أي وقت، فبنقرة زر يمكن أن يعرف الشخص أي معلومات يريدها عن أي موضوع، بما في ذلك الاستثمار العقاري، إلا أن هناك خطأ شائعا بين المستثمرين الجدد، إذ يظن العديد منهم أن مشاهدتهم مقاطع ڤيديو عبر الإنترنت ستجعلهم مستثمرين عقاريين، وهذا ليس صحيحا.
ورغم توافر الكثير من المعلومات المجانية عبر الإنترنت، إلا أن الأشخاص يحتاجون إلى أخذ دورات تدريبية قبل البدء في الاستثمار.
3- الخبرة في الاستثمار لا تماثل الخبرة في مجال العقارات
امتلاك الشخص خبرة في أحد أنواع الاستثمارات لا يعني أنه مؤهل للاستثمار في العقارات، فالخبرة في أحد أنواع الاستثمار لا يمكن تطبيقها على نوع آخر، فالاستثمار في مجال العقارات يتطلب خبرة ومعرفة خاصة بأساسياته واستراتيجياته.
4- الخبرة لا تعني الكمال
مهما كان الشخص يمتلك خبرة فهذا لا يعني أنه لن يقابل مشكلات، فحتى أكثر المستثمرين نجاحا يواجهون مشكلات جديدة.
لا يمكن لأي شخص أن يعرف مسبقا المشكلات التي سيواجهها، ونادرا ما تسير الأمور كما خطط لها، والشيء الذي يحدد نجاح أي مستثمر عقاري ليس تجنبه للمشكلات بل طريقة تعامله معها.