أعلنت قبرص أنها تشهد «حالة طوارئ» منذ يوم أمس الأول، بسبب تدفق المهاجرين السوريين الذين أغرقوا مراكز الاستقبال لديها قادمين من الساحل السوري.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، إن قبرص شهدت الأسبوع الحالي «موجة يومية من المهاجرين الواصلين» إليها بحرا من ميناء طرطوس السوري، بحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس».
وأضاف نوريس، أن قبرص لم تعد تملك الإمكانات لاستقبال مزيد من المهاجرين، خصوصا أن نحو 4 آلاف طلب لجوء قوبل بالرفض منذ مطلع العام.
وطالبت قبرص عبر بيان، الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في إعادة الأشخاص الذين ترفض طلبات لجوئهم في القضايا المرتبطة بدول لا تقيم نيقوسيا معها علاقات ثنائية، على غرار تركيا التي لا تعترف بدورها بجمهورية قبرص الرومية.
وعلى مدى السنوات الأربع الأخيرة، وصلت نسبة طالبي اللجوء في قبرص إلى 4% من سكانها، مقارنة بـ 1% في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وانتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» العام الماضي، إعادة السلطات القبرصية طالبي لجوء وصلوا إليها من السواحل اللبنانية، وقال مدير حقوق اللاجئين في المنظمة، بيل فريليك، «يجب على قبرص أن تنظر في مطالب اللاجئين بالحماية بشكل كامل وعادل، وأن تعاملهم بأمان وكرامة بدلا من تجاهلهم».