فلسطين قضية الكويت الأولى، هذا ما جاء به النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وهذا هو موقف الكويت الثابت والمنتصر للقضية الفلسطينية، وهذا هو موقف الشعب الكويتي الذي انتفض في ساحة الإرادة منددا بجرائم الكيان الصهيوني.
الإنسانية قبل كل شيء، فمقابل بشاعة القصف على المباني المدنية وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء الآمنين في منازلهم وعمليات الترهيب والاستيلاء على منازل الفلسطينيين بالقوة، شاهد العالم ذلك المشهد المؤلم وغير المبرر يتكرر مرارا وتكرارا وينزف الفلسطينيون الدماء من جهة ويزفون مواكب الشهداء من جهة أخرى.
لم يعد أسلوب التضليل الإعلامي والكذب الذي يمارسه الكيان الصهيوني المحتل ينطلي على عيون ومسامع الدول والشعوب، فخرجت العديد من المظاهرات والاحتجاجات في مختلف عواصم دول العالم تندد بجرائم هذا المحتل المغتصب للأرض ضد أصحاب الحق المستضعفين، وشكل ذلك ضغطا كبيرا على سلطات الاحتلال الصهيوني.
لم تقف فصائل المقاومة مكتوفة الأيدي بل ردت دفاعا عن الأراضي الفلسطينية وشعبها، انقلبت المعادلة السابقة وأصبح الرد يرعب هذا الكيان الأحمق المستبد الذي أوقف عملياته بعد مرور 11 يوما معترفا أيضا بعدم قدرته على تدمير المقاومة الفلسطينية كما كان متوقعا، وهذا يترك مؤشرا على علو كعب وبسالة رجال المقاومة الفلسطينية والداعمين لهم بوضع حد لانتهاكات الصهاينة في المستقبل، وان عدتم عدنا.
لا عزاء للصهاينة ولا المتصهينين خلفهم، وإن حاول البعض تلوين اللوحة القبيحة بألوان مزيفة بدافع التعاون في كل المجالات مع العدو دون الجانب السياسي وهو أساس القضية الفلسطينية.
نفخر بموقف بلدنا الغالي الكويت بالوقوف مع دولة فلسطين الشقيقة، وسنبقى مع الحق حتى يسترجع لأصحابه بإذن الله تعالى.
٭ بالمختصر: للباطل جولة وللحق دولة اسمها فلسطين.
٭ رسالة: مواقف الكويت الرسمية خلال عضويتها في مجلس الأمن مشرفة وكلها لصالح القضية الفلسطينية، كذلك مواقف الوفد البرلماني الكويتي في الاتحاد البرلماني الدولي بطرد ممثلي الكيان الصهيوني المحتل وكشف جرائمه وعدم الاعتراف بصفقة القرن، لذلك فلسطين هي قضية الكويت الأولى.