ألف مبروك الفوز للدكتور عبيد الوسمي وهذا ليس فوزا فقط بل إنها سابقة تاريخية تسجل له في تاريخ الديموقراطية الكويتية، فقد استطاع أن يكسب ثقة أكثر من 43 ألف ناخب في الانتخابات التكميلية بالدائرة الخامسة.
ولو دققنا أكثر بحالة فوز د.عبيد الوسمي لوجدنا أنه لم يفز من خلال أفراد قبيلته لقلة عددهم في الدائرة الخامسة، وكذلك لا يحمل صفات مظهر المتدين السني المدعوم من التيارات الدينية، وليست لديه معلومات كافية عن عناوين دواوين المنطقة باستثناء ديوان النائب بدر الداهوم، وهما وجهان لعملة واحدة وهي عملة الإصلاح الوطني الكويتي، وهذه العملة أصبحت أغلى من الذهب في عقول ونفوس أهل الكويت الشرفاء لأنهم يرون أن الوسمي خير من يمثلهم في المجلس، لاسيما أنه صادق ومخلص ومفوه وسيف مجرب وقادر على أن يحمل أمانة الوطن، لأنه بصلاح أعضاء مجلس الأمة سيصلح حال البلد والعكس صحيح 100%.
وأكرر وكما ذكرت في مقال سابق لي أن عودة أعضاء الإصلاح للعمل السياسي من جديد أمر صحي للوطن، وهم معروفون لدى الجميع وقادرون على التصدي بكل جدارة للفساد الذي كبر حجمه وسارت بحديثه القوافل والركبان في دواوين الكويت، أو أن هذا الفساد ربما يصل إلى مرحلة مستعصية لا ينفع معها العلاج.
ومن وجهة نظري المتفائلة أرى أن نجاح الوسمي هو أقوى مؤشر إيجابي في هذه المرحلة، خصوصا أن الشعب الكويتي الواعي فهم اللعبة وبدأ يلعب بملعب الديموقراطية بشكل صحيح.
ولهذا وقف الشعب مع الوسمي كمرشح للكويت وليس كمرشح قبيلة مطير أو عائلة أو طائفة.
وختاما.. أسأل الله العلي العــظيم أن يحفظ الكويت ويديم علــيها نعمة الأمن والأمان إلى الأبد.