أصدرت حركة التوافق الوطني الاسلامية بيانا امس اكدت فيه ان معركة «سيف القدس» اكدت على وحدة خيار الامة تجاه الكيان الصهيوني، مشددة على ان خيار التطبيع مع الصهاينة هو خيار خاسر، وفيما يلي نص البيان:
نبارك لاحرار العالم وللامة العربية والاسلامية وللمقاومة وفصائلها تحقق النصر المبين في معركة «سيف القدس» ضمن الحرب على العصابات الصهيونية المستمرة الى زوال الكيان الغاصب وعودة فلسطين الحرة من النهر الى البحر وعاصمتها القدس، انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.
اننا نحمد الله تعالى ان نعيش ونشارك في هذا المنعطف الاستراتيجي الضخم، حيث ان المعادلات الكبرى قد تبدلت في المنطقة والعالم لصالح صمود المستضعفين وتوحد جبهتهم وتوالي الانتصارات، بعد نهاية عالم القطب الواحد وبروز القوى المتعددة لحاكمية العالم، لذلك فإن ما بعد «سيف القدس» سيكون فتح القدس وبروز القطب الممثل لأمتنا لمشاركة الأمم والحضارات في عالم متعدد الاقطاب.
ومعركة «سيف القدس» كما سابقاتها اكدت على وحدة خيار الامة تجاه الكيان الصهيوني، حيث ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بقوة، وهي دعوة لكل الانظمة العربية والاسلامية بل وكل النظام الدولي العالم بالالتحاق بالشعوب الحرة التي قالت كلمتها بصوت عال في دعم المقاومة والصمود الى عودة الحقوق الى اصحابها، مما يحمل كذلك فصائل المقاومة مسؤولية الوحدة والالتفاف حول قضيتهم بعد ثبات الحواضن الاجتماعية في العالم اجمع لدعمهم، خصوصا ان هذه الوحدة في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف مؤخرا كانت مصدرا للقوة وباعثا للنصر في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
ان من غنائم هذه المعركة وانتصار المقاومة فيها هو توحد الامة واسقاط مشاريع الفتن الطائفية وانكشاف مشاريع التفريق والتقسيم، وعودة فلسطين الحرة والقدس الشريف الى مركزيتها في وجدان الامة، مما يوجب الحذر لكل ما يحرف بوصلة الوعي والولاء والعداء الى غير محلها، كي لا يكسب الصهاينة في السياسة الخبيثة ما خسروه في هذه المعركة.
واخيرا، فإننا نوجه النداء بأن خيار التطبيع باسم السلام مع الصهاينة هو خيار خاسر في منطق المبادئ والقيم، وبعد هذه المعركة سقط حتى في منطق المصلحة ودعوى الواقعية، لذلك فإنها الفرصة للتراجع عن هذه الصفقات للحفاظ على المبادئ وحفظ مصالح الامة، والرحمة والرضوان على الشهداء والدعاء للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.