- أكاديمية جود الإلكترونية مشروع مستقبلي يحتاج دعماً يدرس فيها الطالب مناهج دولة الكويت في اللغة العربية والدراسات الإسلامية
- مشروع جامعة مشتركة مع الجمعيات الكويتية في السودان سيرى النور قريباً
- لدينا فصول لمراجعة النحو للأطفال والشباب ودورات في الحوار والخطابة
ليلى الشافعي
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية جود الخيرية عبدالعزيز الزايد أن نحو 95% من مسلمي 70 دولة يطلبون تعلم اللغة العربية لفهم القرآن الكريم والحديث الشريف، لافتا الى أن أكاديمية جود الإلكترونية مشروع مستقبلي يحتاج الى دعم، حيث يدرس الطالب فيها مناهج دولة الكويت في اللغة العربية والدراسات الاسلامية.
وأشار الزايد إلى أن «جود» لديها مشروع جامعة مشتركة مع الجمعيات الكويتية العالمة بالسودان بالتعاون مع وزارة الأوقاف الكويتية وتضم الجامعة (600) طالب وستخصص جود لها 200 طالب من تبرعاتها مع سكن خاص للطلبة.
ولفت إلى أن الجمعية لن تنسى الأطفال في مراجعة النحو وعمل دورات في فن الحوار والخطابة للشباب وتناول ما قامت به «جود» في داخل الكويت وخارجها. وإلى التفاصيل:
متى بدأت جمعية جود الخيرية؟
٭ جمعية جود الخيرية كويتية أهلية متخصصة في نشر الثقافة والمعرفة وخدمة اللغة العربية محليا وإقليميا وعالميا.
ما نظام التعليم لدى «جود» وكم دولة تشارككم؟
٭ نعمل في اكثر من 70 دولة، ونظام التعليم لدى «جود» هو ثلاثة أنظمة: النظام الأول هو التعليم عن بُعد إلكترونيا، والثاني نظام الصف المدرسي، فالطالب كان يحضر للصف وبسبب ظروف جائحة كورونا حدث نوع من التراجع، والتعليم أصبح عن بُعد،كما أننا نحرص أن يكون معلم اللغة العربية أصوله عربية، ويتكون الفصل من 16 طالبا يتعلمون من خلال برنامج سهل جدا، والمدرس يشرح خلال شاشة التلفزيون مع وجود طلبة من عدة دول من البرازيل والارجنتين وغيرهما.
اما النظام الثالث فيدرس فيه الطالب عن طريق الهاتف، وغالبا ما يكون للدروس البسيطة مثل تعليم عاملات المنازل جزء عم وسورة الفاتحة وتعليم القراءة الصحيحة.
ما أهم مشاريعكم؟
٭ لدينا مشروع مستقبلي مهم وهو اكاديمية جود الالكترونية والذي نأمل ان نبدأ فيه في السنة الجديدة ان شاء الله، وهو مشروع يحتاج الى دعم من وزارة الأوقاف والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة والبنوك وغيرها، وهو متخصص لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية يدرس فيها الطالب المناهج الدراسية في الكويت، وفي المستقبل نفكر ان يكون جامعة مقرها الكويت.
وهناك مشروع لإنشاء جامعة مشتركة مع الجمعيات الكويتية العاملة بالسودان وذلك بالتعاون مع وزارة الاوقاف، وتضم الجامعة 600 طالب، ومازالت تحت الإنشاء، وسيكون لنا مخصص لـ 200 طالب من تبرعاتنا، بحيث يكون للطلبة سكن مخصص، وهؤلاء الطلبة من الجمهوريات الروسية المستقلة ودول البلقان لدراسة اللغة العربية والاسلامية ومقر الجامعة السودان.
وهل لجمعية جود نشاط محلي؟
٭ نشاطنا المحلي توقف بسبب جائحة كورونا لأنه كان موجها للاطفال، وخطتنا في السنة الجديدة بإذن الله عمل فصول في الجمعية لمراجعة النحو للأطفال والشباب، وعمل دورات في الحوار والخطابة وتأسيس مجاميع للكتابة القصصية، ونؤكد في نشاطنا المحلي الموجه للأطفال تعلم اللغة العربية السهلة الميسرة لينشأ الطفل على حب اللغة العربية لغة القرآن، فكثير من الطلاب الذين يدرسون في المدارس الانجليزية لغتهم العربية ضعيفة، لذا ندعو لتعلم اللغة العربية ليكون لهم الإرث الحضاري والديني، ونحن مستعدين لعمل دورات من الداخل حضوريا او عن طريق النت.
وهل تم الاستعداد لهذه الدورات المخصصة للأطفال؟
٭ نعم، ومنها أن تقوم طفلة عمرها 10 سنوات بعمل سلسلة الحروف العربية، وهذه الطفلة متميزة في اللغة، وستكون عبارة عن سلسلة يوتيوب يشاهد الطفل هذه الطريقة في التعليم وتكون من طفلة الى الاطفال، وهذا يزيد من التقارب والفهم.
وهل هناك انشطة اخرى داخل الكويت؟
٭ عملنا مسابقة «جوامع الكلم في الاحاديث المقدسية» وجاء ذلك انطلاقا من ايماننا بأن المعرفة اول خطوة في نصرة هذه القضية العادلة، وان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من منابع المعرفة الصامتة، وان الحفاظ على هويتنا العربية اولوية للالتحاق بركب الحضارة، تستهدف المجتمع الكويتي من الفئة العمرية 15 الى 45 عاما، كما تم عمل جوائز للمسابقة، كما قمنا بعمل مسابقة النشيد وهي انشودة باللغة العربية تتحدث عن اللغة العربية لغة البيان، وشاركنا في الانشودة اطفال من الصين والمغرب ومصر وسورية وغيرها.
وايضا نعمل دورات للخط العربي للاطفال، وفي نهاية الدورة نقوم بعمل مسابقة عامة على مستوى الدولة، وايضا نعمل دورات في الاملاء، ونحن مكملون ومتعاونون مع وزارة التربية ولسنا منافسين.
وماذا قدمتم مؤخرا خارج الكويت؟
٭ شاركت جمعية جود في الدور الاغاثي في سورية، حيث وجدنا الطلاب يتعلمون وهم جالسون على الأرض في خيمة والجو شديد البرودة، فقمنا ببناء 60 فصلا في الشمال السوري، وسنبدأ في بناء 10 مدارس خلال هذا الصيف، فكم تبلغ سعادة الطالب والطالبة حين يدرسون وهم جالسون على كرسي وامامهم الطاولة، لذا وفرنا لهم المبنى والتعليم والكساء والأكل، كما تم توزيع اكثر من 2000 سلة غذائية تكفي الاسرة طوال شهر رمضان في سورية ومستمرون في توزيع السلال طوال العام
وفي اليمن، قمنا ببناء ثلاثة سدود للماء في القرى الفقيرة كما تم شق الطرق لبناء بيوت للأرامل.
وفي اندونيسيا تم توزيع السلات الغذائية على 12 جزيرة بها كما قمنا بتوزيع التمور في الصين واليابان، حيث وزعنا 17 طنا وذلك عن طريق قنصليتنا في الخارج وكان هناك تعاون كبير، ففي هونغ كونغ قام السفير صلاح السيف بتسهيل ادخال التمور وتم توزيعها في العديد من المساجد في هونغ كونغ وفي مسجد مكاو، كما تم توزيع 8 أطنان من التمور في غوانزو بالصين عن طريق قنصلية الكويت هناك، حيث وزعت على المساجد والمسلمين ونشكر وزارة الخارجية وقنصليتنا في الخارج لتعاونهم الكبير.
ما الذي تدعو إليه لمساعدة المسلمين في الصين؟
٭ عندما اقمنا حفل العيد في جزيرة مكاو التابعة لجمهورية الصين وبها عدد كبير من المسلمين وجدنا ارضا كبيرة وعليها مسجد صغير جدا متهالك ومساحة الارض الفضاء (2000 متر مربع) وفي موقع استراتيجي، لذا اتمنى من الهيئات والجمعيات الخيرية الكويتية بناء مركز اسلامي على هذه الارض والتي يعيش حولها اكثر من 50 الف مسلم لا يجدون مكانا للصلاة.
متى بدأ نشاطكم في تعليم اللغة العربية عن بعد وما ديانة المنتسبين لكم؟
٭ بدأنا منذ 3 سنوات وعندنا طلاب من اكثر من 70 دولة الأغلبية مسلمون نحو 95% يطلبون تعلم العربية لغة القرآن ومن جميع دول العالم.
ونحن ندعو اهل الكويت لدعم هؤلاء المتعطشين لتعلم اللغة العربية ويتمنون فهم القرآن الكريم والحديث، وجاءت فكرة التعليم عن بعد للطلاب الناطقين بغير العربية وتمنعهم ظروفهم الاقتصادية والجغرافية من السفر وتحمل نفقات الدراسة، وبهذه الطريقة نستطيع إعداد علماء ومعلمي المستقبل ونشر اللغة العربية وهذا سيعود بالنفع على مجتمعهم، وأيضا المشروع يتيح الفرصة للطلاب لتلقي العلوم الإسلامية بلغتها العربية بدلا من الترجمة غير الواضحة ونشر اللغة العربية بشتى بقاع الارض، وكذلك تقوية الترابط والتواصل والتعارف بين شعوب العالم.
ما الدول التي تم التعليم عن بعد بها؟
٭ ألبانيا، تايلند، كمبوديا، قرغيزستان، فيتنام، توغو، صربيا، بريطانيا، رواندا، تركيا، كوريا الجنوبية، زامبيا، السودان وروسيا.
كم تبلغ تكلفة الفصل الواحد؟
٭ لعدد 10 طلاب لمدة سنة كاملة بكل المستلزمات من سماعات وأجهزة اتصال بالنت وتدريس ما يقارب 4 آلاف دينار كويتي.