تعمل دول العالم على محاربة التدخين بكل أشكاله لما له من آثار سلبية على صحة الأشخاص على اختلاف مستوياتهم العمرية وأوضاعهم الصحية، ولما له من تبعات سيئة على إنتاجية الفرد إضافة إلى هدر الكثير من الأموال على منتجات التبغ، وهذا ما تقوم به الكويت في عملها نحو تحقيق مستقبل خال من الدخان.
وقد عبر المتحدث باسم شركة فيليب موريس تاركان دميرباس عن سعادته بانضمام الكويت كثالث سوق في مجلس التعاون الخليجي إلى الدول الساعية إلى تحقيق مستقبل خال من الدخان، موضحا أن الشركة ملتزمة بتحويل أعمالها من خلال الابتعاد عن السجائر التقليدية ومنتجات التبغ القابلة للاحتراق وتطوير بدائل خالية من الدخان للحصول على النيكوتين وتطوير بدائل أقل ضررا، حيث تم استثمار أكثر من 7.2 مليارات دولار أميركي في الأبحاث الأساسية وتطوير المنتجات المثبتة علميا، بالتعاون مع أكثر من 430 خبيرا في مجال البحث والتطوير الذين يعملون على تطوير منتجاتنا الخالية من الدخان منذ العام 2008.
وأشار تاركان إلى أنهم يهدفون لأن يتحول على الأقل 40 مليونا من البالغين إلى المنتجات البديلة المثبتة علميا بحلول عام 2025 والتوقف عن التدخين التقليدي، تماشيا مع رؤية نحو مستقبل خال من الدخان. وبالفعل، تم تشجيع حوالي 12 مليون مدخن على التحول تماما إلى IQOS بينما يستخدم حوالي 5 ملايين مدخن المنتج ونتوقع تخليهم عن السجائر قريبا أيضا.
وقال تاركان: إننا نبذل جهودا كبيرة لتسريع هذا التحول، ونزيد من تحويل مواردنا لتطوير وتقييم وتسويق المنتجات الخالية من الدخان، بما أن مفهوم المنتجات الخالية من الدخان جديد في السوق وفي ظل التطورات العلمية المتسارعة، فإن فيليب موريس إنترناشيونال PMI تكثف استثماراتها في جودة بحثنا العلمي. علاوة على ذلك، فإننا نشارك هذه التطورات العلمية مع العلماء والحكومات والجهات المعنية لتسهيل الحوار والتحقق المستقل ونوفر المعلومات التي تساعد في وضع الأطر التنظيمية، ونحن نبني قوتنا التنظيمية الحالية إضافة إلى دمج قدراتنا ومهاراتنا الجديدة لتحقيق ما يتطلبه نهج التغيير الذي نتبناه.
وأضاف تاركان: نحن ملتزمون ببناء مستقبل أفضل لجميع المدخنين حول العالم كما أعلن الرئيس التنفيذي الجديد للشركة ياتشيك أولتشاك والذي تولى منصبه حديثا أن أحد أهدافنا في اليابان هو تحقيق مجتمع خال من الدخان بعد 10 سنوات فقط، وهكذا ستكون اليابان أول سوق تنسحب فيها شركة فيليب موريس من قطاع السجائر التقليدية، ولكن إن توقفنا عن بيع السجائر دون إدراك طلب المستهلكين على السجائر التقليدية لن يسهم في وضع حد للتدخين بشكل نهائي، بل سيشكل فجوة في السوق قد يتم استغلالها من قبل المنافسين والتجارة غير المشروعة، ولن يسهم ذلك في تحسين حياة الأشخاص ممن سيستمرون في التدخين أو حماية وتعزيز الصحة العامة، وهذا لا يعتمد فقط على جهودنا، فللحكومات دور من خلال دعم سياسات تشجع المدخنين على التحول إلى المنتجات الخالية من الدخان.
وبين تاركان أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA أذنت مؤخرا بتسويق منتج IQOS باعتباره منتجا معدل المخاطر MRTP، حيث وجدت أنه يسخن التبغ لكنه لا يحرقه، وهذا يقلل بشكل كبير من إنتاج المواد الكيميائية الضارة والتي من المحتمل أن تكون ضارة، وأظهرت الدراسات العلمية أن التحول تماما من السجائر التقليدية إلى نظام IQOS يقلل بشكل كبير من تعرض الجسم للمواد الكيميائية الضارة أو المحتمل أن تكون ضارة. وبينما يطبق تحديد منتجات التبغ معدلة المخاطر (MRTP) في الولايات المتحدة، فإننا نحث الحكومات في جميع أنحاء العالم وهيئات الصحة العامة، مثل منظمة الصحة العالمية، على مراجعة الأدلة واتخاذ خطوات عاجلة للسماح للمدخنين الذين يستمرون في التدخين بالوصول إلى المنتجات الخالية من الدخان والمثبتة علميا مثل أجهزة «IQOS» والحصول على معلومات كافية عنها. ومن خلال القيام بذلك، يحصل المجتمع على فرصة للتعجيل بالإقلاع عن التدخين بشكل كبير على مستوى العالم. نعتقد أن المعلومات الدقيقة يمكن أن تساعد في توجيه الخيارات التي يتخذها المدخنون البالغون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي.
فضلا عن مراقبة وعي الشباب واستخدام المنتجات للمساعدة في ضمان ألا يكون لتسويق منتجات التبغ معدلة المخاطر عواقب غير مقصودة على استخدام الشباب. يجب على الشركة أيضا إفادة إدارة الغذاء والدواء بالجهود المبذولة لمنع وصول الشباب إلى هذه المنتجات بمعايير عالية ونتطلع إلى العمل معهم لتنفيذ الطلب حتى يصل جهاز IQOS إلى الجمهور المناسب وهم المدخنون الحاليون البالغون.