- جهود الكويت في إعادة اللحمة الخليجية وحلّ القضايا الإقليمية ودعمها استقرار المنطقة محل إشادة عالمية
- نثمّن رفع السلطات الكويتية الحظر عن إصدار التأشيرات التجارية والعائلية لمواطني باكستان
- عند انتظام حركة السفر بين البلدين ستكون الفرصة مواتية لنقل 72 سجيناً باكستانياً محكوماً في الكويت إلى بلدهم
أسامة دياب
كشف وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، عن رفع السلطات الكويتية الحظر عن إصدار التأشيرات التجارية والعائلية للمواطنين الباكستانيين بعد 11 عاما من التوقف، موضحا أنه تمت الموافقة على إصدار التأشيرات الخاصة بالفنيين في القطاعات النفطية والبنكية.
وأضاف رشيد، في مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الباكستانية صباح أمس على هامش زيارته للبلاد، أن المواطنين الباكستانيين الذين لديهم إقامة سارية في أي من دول «التعاون» سيتمكنون من الحصول على التأشيرة الإلكترونية عبر موقع وزارة الداخلية الكويتية، لافتا إلى أنه قد حصل على تأكيدات من الجانب الكويتي بالنظر في أسرع وقت في كل أنواع التأشيرات الأخرى.
وأشار إلى أن باكستان على أتم الاستعداد لتزويد الكويت بالكفاءات التي تحتاجها في مختلف المجالات، لافتا إلى وصول نحو 1000 من الكوادر الطبية الباكستانية من أطباء وممرضين على دفعتين لدعم الكويت في مكافحة «كوفيد ـ 19»، ومبينا أن الكويت مهتمة بجلب المزيد من الأطباء الباكستانيين.
ولفت إلى أن الوضع في بلاده في ظل الجائحة مطمئن جدا، حيث فتحت السلطات الباكستانية جميع المحال والأسواق التجارية، مشيرا إلى أن بلاده تحتل المرتبة 42 عالميا في مؤشر انتشار فيروس كورونا.
وأضاف أنه «عند انتظام حركة السفر بين البلدين ستكون الفرصة مواتية لنقل السجناء الباكستانيين والمحكوم عليهم داخل الكويت والبالغ عددهم 72 سجينا إلى بلادهم»، مشيرا إلى أن 6% من العدد الإجمالي للسجناء أبدوا رغبتهم في العودة.
وردا على سؤال حول التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، قال رشيد: أعتقد أن المنطقة مقبلة على تطورات تتحسن فيها الأوضاع الأمنية، مشيدا بالجهود الكويتية الكبيرة في إعادة اللحمة الخليجية وحل القضايا الإقليمية، وسعيها لاستقرار المنطقة بين جميع الدول.
وأكد أن رئيس وزراء بلاده عمران خان دعا إلى ضرورة توحيد جهود الأمة الإسلامية لتكون قادرة على مواجهة جميع التحديات التي تحيط بها، لافتا إلى أنه ناقش مع نظيره الكويتي عددا من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن دعم وتعزيز آلية التعاون في المجال الأمني خصوصا في مجال تبادل المعلومات والخبرات بين وزارتي الداخلية في البلدين.
وبخصوص موقف بلاده تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد دعم بلاده للقضية الفلسطينية قائلا «إن الشعب الباكستاني عاطفي جدا تجاه القضية الفلسطينية وهناك قطاعات عريضة تود التوجه إلى الأراضي المحتلة لمساندة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية وقضية كشمير من أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية».
وشدد على أن العلاقات بين بلاده ودول الخليج تمر الآن بأفضل مراحلها وذلك إيمانا من بلاده بأهمية الدور الذي تلعبه دول الخليج في المنطقة.