- الأعمال الكوميدية مطلوبة أكثر من التراجيديا لإمتاع الجمهور
- أتمنى أن توزع المسلسلات على أشهر السنة
دمشق - هدى العبود
كشف الفنان السوري دريد لحام لـ«الأنباء»، ان الدراما هي مشروع حياة بحد ذاته، وقال: «من عاش الحرب الكونية على سورية يدرك تماما ان الدراما السورية بكل تنوعها قدمت حقيقة حرب طاحنة عانى منها الشعب السوري عشر سنوات قاسية».
وأضاف «الحمد لله صمدنا كشعب صمودا أسطوريا، وبقيت سوريتنا ولم تسقط، ومن يقرأ سياسة يدرك أننا ذاهبون للأفضل».
ومن خلال «الأنباء» أريد أن أقول: عندما منعت بعض الدول الغربية السوريين من الإدلاء بأصواتهم كانت ردات فعل السوريين بالزحف لانتخاب من يمثلهم من المرشحين الثلاثة لدرجة أن بعض الدول وصفت زحف المواطنين الى سفاراتهم بأنه تسونامي.
وعن مضمون فيلم «الحكيم» الذي يستعد تقديمه مع المخرج باسل الخطيب قال: بداية نحن الآن في طور القراءة للنص من أجل الوصول للأفضل، تدور بيننا نقاشات مطولة سواء مع الكاتبة ديانا جبور أو مع المخرج، وهذه عادتي لم ولن أغيرها منذ أن بدأت الفن كنت أقرأ النص مع الكتاب ونعدل ونقدم الأفضل، وفي الفيلم سأجسد شخصية الحكيم الذي يعيش مع حفيدته في الخارج، لكن لا يخلو الأمر من بعض الاختلاف في الآراء.
وتابع لحام: هدفنا من الفيلم تقديم رسالة إنسانية، وهذا التعاون يعتبر الثاني لي مع المخرج باسل الخطيب سينمائيا بعد فيلم «دمشق - حلب» عام 2018 وتم الاتفاق على عنوان الفيلم «الحكيم» كخيار مبدئي.
هل الفنان لحام راض عن رأي المشاهدين والنقاد والاستفتاء الذي جرى على الأعمال الفنية للدورة الرمضانية الحالية خاصة أنه كانت لك مشاركة من خلال «شارع شيكاغو» للمخرج محمد عبدالعزيز؟
بكل تأكيد أنا شخصيا راض عن أي عمل أقوم به لأننا كفنانين لدينا أمل كبير في التغيير الإيجابي، وانا هنا أعود لمسرحية «كاسك يا وطن» أو «شقائق النعمان» أو فيلم «الحدود» لأننا عندما قدمنا تلك الأعمال كان أملنا كبيرا في التغيير الايجابي، وعندما نبحث عن التغيير بعد تقديم هذه الأعمال نشعر بالألم لكننا فكرنا وقلنا علينا ان نثابر العمل لأن الفن خلق للمتعة ومن هنا نجد أن الأعمال الكوميدية مطلوبة أكثر من التراجيديا.
وأضاف: عندما نزرع فكرة علينا ألا نتوقع أنها ستزهر فورا وهذا ينطبق تماما على فيلم «الحدود» فقد توقعت بعد عرض الفيلم ان تفتح الحدود فورا وإذا مع الأسف تزداد الأمور تعقيدا لكننا خرجنا بنتيجة أننا علينا ان نحلم وألا نيأس وندافع عن أحلامنا على كل الأصعدة وهناك أمثلة في التاريخ تشرشل قال «النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون ان نفقد الحماس»، وأديسون بعد 99 تجربة فشل بقي يعمل إلى ان وصل إلى هدفه.
وختم لحام منتقدا كثافة عرض المسلسلات الدرامية خلال شهر رمضان المبارك وقال: «شهر رمضان شهر العبادة واختلاء الإنسان بنفسه والسنة 12 شهرا لماذا تعرض كل الأعمال الدرامية خلال هذا الشهر، فلتكن المسلسلات موزعة على أشهر السنة، وهذه امنية، حتى لا تكون كثافة مسلسلات في شهر رمضان، خصوصا ان دراماتنا تسير بخطوات جيدة جدا على الرغم من الظروف القاسية التي مرت بها خلال عشر سنوات حرب مازالت في أوجها ومن يشاهد عشرة مسلسلات يوميا لا يستطيع القيام بواجباته أو الذهاب إلى عمله، لكن السبب معروف والهدف واضح من اجل التسويق للمنتج الفني بأسعار عالية».