حتى لا تغفل الأجيال العربية عامة ولأبناء الكنانة خاصة في زحمة الأحداث هذا التاريخ وتدوينه عبر الوسائل الحديثة أبرزها «جوجل» لكشف مساحة تآمر الإمبريالية والصهيونية العالمية على قلب الأمة العربية بهذا العدوان! نحاول أن نوضح بتواضع صمود وتحد وتضحية مصر الكنانة لعروبتها وقوميتها في مواجهة ذلك الزلزال العسكري العالمي عبر محاولة كسر هاجس سبعة جيوش عربيه تتصدرها مصر الغالية، بداية ونهاية ما أطلق عليه صهاينة العالم «حرب الأيام الستة» بتواطؤ وخيانات متعددة الزوايا والأطراف حولتها مصر بزعامة بطل السلم والحرب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال سنوات إلى انتصار بتماسك حديدي مع دعم الشهيد الراحل جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز وقيادات عربية مخلصة مؤمنة بعروبتها لانتصار عبور القناة واسترداد سيناء، حتى بعد مغادرتهم ساحة الحياة إلى رحاب خالقهم، لكن بفضل تخطيطهم تم تحرير وتحريك القمم العسكرية والمدنية للجبهات العربية بانتصارات العبور في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام 1973 بذراع الجندي العسكري العربي لرفع راية النصر العربية.
فبعد هزيمة الخيانة الرتيبة لملمت الأمة جراحها تحت قيادات تحمي شعار «الله أكبر»، وقسم صلاة بالمسجد الأقصى وربوع القدس كما هي بشارات آخر أيام رمضان عام 1442 هجري قبل شهور بصمود وانتصارات غزة الغالية التي ركّعت قيادات العدو بطلب وقف النيران! فما أشبه الليلة بالبارحة ونصرها العظيم.
وللعودة للموضوع عنوان المقالة، فإنه لابد من تكاتف مؤسساتنا السياسية والعسكرية، والمدنية لتعليم الأجيال العربية تلك الانتصارات بقياداتها المخلصة لرموزها السابقة وقياداتها الصادقة أنها لن تؤكل بفعل فاعل وفق تشتيت أمتها العربية بإذن الله مادامت الأمة حلقات متماسكة لن تكسرها مطبات طارئة أو حتى حروب طاحنة وخيانات هشة تزول لزوال أطرافها، والنصر قادم بإذن الله، وستعود نداءات الله أكبر، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة بإذن الله، وبعزائم رجالها سلما أو حربا لعودة كرامة أمة العرب وقدراتها وثرواتها عبر الجغرافيا والتاريخ العريق بين الأمم الحية مهما طال الزمن أو كثرت المحن، وما النصر إلا من عند الله.. قولوا آمين.