أشاد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد بالتنسيق الكويتي ـ السعودي قائلا: يتم التنسيق بين البلدين تحقيقا لرغبة مشتركة لقيادتي البلدين في دفع العلاقات إلى مجالات أرحب، مضيفا أن المجلس يشكل نموذجا للعلاقات الثنائية القوية المتينة ويأتي في إطار حرص قادتي وحكومتي البلدين، كما أشار إلى أن الكويت والمملكة العربية السعودية ترتبطان بالعديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية التي ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين.
وسيسهم هذا التنسيق بين البلدين في تعزيز التعاون الأمني، وهذا يعتبر من أهم أطر التعاون بين البلدين، وهو ما يضمن الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين، كما أن هذا التنسيق سيفتح مجالا أرحب للدخول في مجالات التربية والتعليم وضرورة توحيد المناهج، ونأمل أن تتواصل تلك الجهود في مجال التنسيق بين البلدين الشقيقين على أن تمتد إلى بقية دول مجلس التعاون لإنجاز أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وإننا على ثقة من قدرة الشيخ أحمد الناصر ذلك الشاب المثقف وصاحب الخبرة في إنجاز مجالس للتنسيق مع بقية دول «التعاون» والتي أشعر أنها سترحب بذلك، ولا شك أن الشقيقة السعودية ترحب بمجالات التنسيق مع بقية دول المجلس، وستعزز عضوية السعودية والكويت في مجلس التعاون الخليجي من فتح مجالس التنسيق مع بقية أعضاء المجلس.
وقد شهد العالم بمتانة العلاقة والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا ما يدفع دول المجلس إلى الحرص على المحافظة على السمعة التي تميز العلاقة بين دول المجلس، ولابد أن يكون الحرص على إزالة أي خلاف من أولويات مجلس التنسيق بين دول «التعاون»، لأن الخلاف يعرقل مسيرة المجلس، كما يجب أن نركز مساعينا على تصفية النفوس، وها هي الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية كانت السباقة والقدوة في إزالة الخلاف مع قطر الشقيقة وعادت علاقتهما إلى سابق عهدها، علاقة أخوية متضامنة.
ولابد هنا من الإشارة إلى جهود المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي كرس جهده لتقريب وجهات النظر بين دول الخلاف، حيث سعى (رحمه الله) كثيرا لأن تستمر كل منجزات مجلس التعاون في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي، حيث رفض توقف بطولة الخليج العربي لكرة القدم وسعى لأن تستمر البطولة لأنها مجال مهم للتجمع وتبادل الخبرة بين شباب دول الخليج العربي، كما حرص (رحمه الله) كثيرا على أن تتواصل الاتصالات بين دول المجلس، وكان واضحا في جهوده وحرصه على إقامة أي اجتماعات أو مناسبة لدول المجلس، ونأمل أن تتواصل جهود قياديي السعودية والكويت للتنسيق والتعاون في مختلف المجالات.
من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد خلال خطابه في افتتاح اجتماع للمجالس البرلمانية لدول الخليج العربية «لقد حقق كياننا الخليجي على مدى العقود الأربعة الماضية لمسيرته المباركة أهدافا ومكتسبات تعزز من قدرتنا على تلبية آمال أبناء دولنا والمحافظة على ما حققه هذا الكيان من مكانة مرموقة بين الدول والتجمعات الدولية».
والله الموفق.