الكثير من الموظفين منذ بداية «كورونا» لم يداوموا في عملهم إما بسبب الاعفاء المرضي أو لوجود نسبة منهم وليس كلهم حسب قرار مجلس الوزراء والاحترازات الصحية أثناء «كورونا»، ومنهم من يعمل من البيت عن طريق «الأونلاين» وكذلك الخريجين الكويتيين الذين لم يتم توظيفهم حتى الآن، وهؤلاء لديهم الوقت للاستفادة من التدريب والتأهيل في مهارات تفيدهم في وظيفتهم وفي عملهم المستقبلي وتمنحهم فرصا للتوظيف في سوق العمل.
ولذلك على الحكومة التخطيط والتنفيذ لمثل هذه الفرص لبناء الإنسان الكويتي بأحدث المهارات التي يتطلبها سوق العمل حاليا ومستقبليا، خاصة التي ظهرت أهميتها أثناء كورونا وتتلاءم مع احتياجات سوق العمل الحكومي والخاص وهذه مسؤولية المجلس الأعلى للتخطيط وديوان الخدمة المدنية والهيئـــة العامــة للقوى العاملـة.
مستقبل أبناء الكويت مسؤوليتكم يا حكومة لرفع مستوى أدائهم وإنتاجيتهم وغرس السلوك الوظيفي الذي يفيدهم في مستقبلهم العملي وفي بناء الوطن، وعليكم تحديث وتطوير قياس كفاءة أداء الموظفين لتكون بعيدة عن المحسوبية والواسطة ويظهر نتائجها الواقع ويعكس أداء الموظفين الحقيقي، وهذا إن تحقق ستظهر نتائجها على الجهاز الحكومي من تنفيذ الخطط الاستراتيجية والإنمائية ومشاريع الدولة في حدود التكلفة والميزانية المتوافرة للدولة.
الإحلال في الجهاز الحكومي ونسبة الكويتيين في القطاع الخاص يجب أن يعاد النظر فيها من حيث الإجراءات والمتطلبات وشروطها، خاصة بعد حدوث مشاكل في التركيبة السكانية وتجار الإقامات والعمالة الهامشية أثناء كورونـــا، وهذه يجب أن تكون مخرجاتها لصالح الكويتيين العاطلين عن العمل بوظائف مناسبة ومستعدون للعمل فيها وخاصة الوظائـــف الخدميــة والمهنية والفنية في القطاع الخاص.
[email protected]
د.عبدالله فهد العبدالجادر
مستشار تطوير إداري وموارد بشرية