حذرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من انهيار الهدوء في قطاع غزة بسبب تشديد الاحتلال الإسرائيلي الحصار على القطاع.
وقال مصدر في الحركة امس إنها وجهت رسائل تحذير لوسطاء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بشأن احتمال انهيار الهدوء في غزة بسبب تشديد الحصار على القطاع.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن رسائل تحذير شفوية تم إبلاغها من قيادة حماس إلى مصر وقطر والأمم المتحدة وأطراف إقليمية أخرى تدخلت في اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب المصدر، فإن حماس طالبت بإعادة فتح معابر قطاع غزة ورفع قيود إسرائيل بما يشمل بدء خطوات ملموسة لضمان تدفق مواد البناء اللازمة لبدء عملية إعادة الإعمار.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين امس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذوا جولات استفزازية، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.
في سياق متصل، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية امس 11 مواطنا من عرب الداخل (عرب 48) من بلدة دير الأسد في منطقة الجليل.
وقال رئيس بلدية نعلين، عماد الخواجا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) امس، إن 100 مستوطن بحراسة مشددة من قوات الاحتلال اقتحموا جبل العالم، في مسعى لإنشاء مستوطنة جديدة، مضيفا أن آليات الاحتلال جرفت 300 دونم من أراضي المواطنين في محيط الجبل. وأشار إلى أن الأهالي توجهوا إلى المكان لصد اعتداء جيش الاحتلال والمستوطنين.
تأتي حملة الاعتقالات ـ حسبما ذكرت «وفا» ـ عقب الأحداث التي شهدتها البلدة عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية حفل زفاف وقامت بالاعتداء على المتواجدين به وإطلاق النار في الهواء، الأمر الذي تسبب في إصابة شاب في الثلاثينيات من عمره بجروح وصفت بالخطيرة جدا.
عقب ذلك، اندلعت مواجهات مع بعض الأهالي والشبان الذين تصدوا لهذه الاعتداءات وطالبوهم بمغادرة المكان، فيما واصلت عناصر من القوات الإسرائيلية الاعتداء على الأهالي واستنفرت الوحدات الخاصة للبلدة.
من جهتها، حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات جيش الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين في طول الضفة وعرضها، مشيرة إلى أن هناك ازديادا ملحوظا وجرأة أكبر من قبل المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.