قالت خبيرة علم الحشرات والأستاذة المساعدة في «التطبيقي» د. جنان الحربي إن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تشاركوا على نطاق واسع أخبارا جديدة عن هروب آلاف البعوض من مختبر الأبحاث بعد حقنه بالفياغرا، من مختبر ووهان، الذي كان موضوع نقاش منذ بداية وباء «كوفيد -19».
وأضافت: هذا الخبر نشر بالتحديد في World News Daily Report يوم الجمعة الماضي، حيث أعلن معهد ووهان لعلم الفيروسات مدعيا هروب بعوض معدل وراثيا بجرعات من الفياغرا، حيث حذر كبير الباحثين في المعهد د.وينزي يينغ يين جينغ، من أن الآثار الجانبية الأكثر إثارة للقلق لدغة من أحد البعوض الهارب والتي من المحتمل أن تؤثر على القدرة الجنسية لدى الرجال وعلى جهازهم التناسلي.
وأضافت أن الذين يناقشون أخبار هروب البعوض المحقون بالفياغرا من مختبر ووهان يشاركون أيضا رابطا للموقع الرسمي الذي نشر هذا الخبر.
وفي نظرة فاحصة على هذا الموقع، وجدت أنه في «قسم إخلاء المسؤولية»، كتب بوضوح، «جميع المقالات المكتوبة على هذا الموقع هي مجرد من وحي الخيال».
وبالرغم من أن هذا الخبر غير مؤكد إلى الآن، إلا أن هناك العديد من الدراسات التي تجرى حاليا لاستخدام الفياغرا لتقليل انتشار مرض الملاريا الذي تنقله البعوضة، حيث إنه من المعروف أن لدغة انثى بعوضة الأنوفيليس تنقل الطفيلي المسبب للملاريا إلى الإنسان.
وهذا المرض القاتل تعاني منه اﻟمناطق اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ وﺷﺒﻪ الاﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ والدول الأفريقية، ويؤدي الى وفاة نحو نصف مليون شخص ﻛﻞ ﺳﻨﺔ حول العالم.
لذلك تستمر الأبحاث العلمية للتوصل إلى حلول لوقف انتشار هذا المرض، من بينها استخدام الفياغرا في التقليل من انتشار الملاريا.
وتـابـعــــت: وفــقــــا DailyMail.co.uk
وScienceDaily.com، فإن دراسة أوروبية أولية ذكرت أن المركب الكيميائي في الفياغرا مثلما يغير القدرة الجنسية للرجل يغير أيضا بطريقة أو بأخرى طبيعة الخلايا الجنسية لطفيلي الملاريا.
وأن إعطاء الفياغرا بجرعات محددة للأشخاص المصابين بطفيلي الملاريا يؤدي إلى تصلب خلايا الطفيلي الجنسية المسببة للملاريا فيسهل للطحال التعرف عليها وطردها من الجسم.
كما إنه من غير المرجح أن ينقل هؤلاء الأشخاص العدوى إلى إنسان آخر عن طريق لدغة البعوض.