تفاءلت كثيرا بإصدار وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الشؤون د.مشعان محمد العتيبي قرارا وزاريا بتعيين د.سعد مبارك ناصر الشبو مديرا مؤقتا لاتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لمدة سنة.
فالدكتور سعد بالإضافة لرئاسته جمعية السالمية في أزهى عصورها فهو من المؤسسين لاتحاد الجمعيات التعاونية، لهذا نستغل الفرصة لتقديم التهاني والتبريكات له ونتقدم له باقتراح هو أمنية الأمنيات.
تبادر كل جمعية في الكويت بزراعة ألف شتلة شجرة في ضاحيتها سواء في منتصفها أو أمام السوق المركزي والأفرع والمساجد أو تضعها كحزام أخضر حول الضاحية يحميها من الغبار ويعمل على تخفيض حرارة الصيف.
لدينا أكثر من 50 جمعية تعاونية في مختلف مناطق الكويت شرقها وغربها وشمالها وجنوبها، فلو التزمت كل الجمعيات بهذه المبادرة الخضراء التاريخية نكون قد زرعنا 50 ألف شجرة في يوم واحد وهو إنجاز لم يحصل في تاريخ الكويت وربما في إقليمنا العربي.
الموضوع ليس صعبا أو مستحيلا، فقط يحتاج إرادة وعزيمة لتغيير واقعنا البيئي بأيدينا بدلا من التحلطم والتذمر كما حصل في موجة الغبار الأخيرة حين تحسرنا على قلة الغطاء الخضري في ضواحينا حتى أن أي هبة هواء تحرك التراب إلى بيوتنا وشوارعنا فيصبح لونها أصفر كئيبا.
الشتلة الواحدة الصغيرة في مشاتل الري والوفرة لا تزيد عن ربع دينار وهي الأفضل لزراعتها من خلال التجربة، فالصغيرة مع الري المنتظم تنمو أكثر بسرعة وتندفع جذورها في الأرض وتنتشر أكثر من الشتلة الكبيرة التي إن نقلتها يحصل لها موت سريري فتظل على نفس طولها مدة طويلة هذا إذا لم تمت، فنقلها يحتاج عناية خاصة قد لا تتوافر دائما، لذلك فالألف شجرة لن تكلف الجمعية سوى 250 دينارا وبعض المشاتل إذا أخذت منهم كمية كبيرة يعطونك خصما قد يصل بسعر الشتلة لـ 100 فلس.
بعدها يأتي دور الماء الذي لن يكلفك شيء إن ربطت شبكة الري بمياه الصرف من دورات المياه أو حتى استعمال شبكات ري ذكية تعمل بالتنقيط توفر عليك الكثير من الماء.
لنا أمل كثير بتبني د.سعد الشبو هذه المبادرة.
* نقطة أخيرة: ازرعوا الأشجار أمام البيوت وبين الضواحي وأمام الجمعيات وأفرعها، ولا تقزموها دعوها تعانق السماء تمنع حرارة الشمس والغبار.. والكآبة.
لابد من جهد مجتمعي محلي، يئسنا من هيئة الزراعة.
ghunaimalzu3by@