«غاب القطو العب يا فار»، مثل يلخص بداية القرارات غير الشعبوية الحكومية (أو من يدور تحت علمها) التي ستظهر شيئا فشيئا، بعد أن ذهب مجلس الأمة إلى سباته الصيفي الطويل! فبعد حكاية خدمة الـ 200 فلس في بعض محطات الوقود، جاء رفع سعر وقود «ألترا»! وهو تمهيد منطقي لرفع أسعار الأنواع الأخرى ولأنه مادة بترولية واحدة.
ثم التجرؤ بإصدار «بدعة» شروط مخاطبة بعض الرسميين بنمط وبمستوى لا يخلو من التعالي على الناس بـ «المعالي» ووضع شروط على مستوى المخاطبات.. والحبل جرار والأيام حبلى بالمزيد.
هذا إذا لم يكن ذلك يجرى بالاتفاق مع مجلس الأمة على تأجيل إصدارها إلى ما بعد انتهاء الدور الانعقادي، فرارا من الإحراج أمام الشعب، الذي سينسى الأمر، مثلما نسي وعد الحكومة بمنح كمية من الوقود بسعر مدعوم وكمية أخرى بسعر مجاني منذ عام 2016 مع الإعلان عن زيادة أسعار الوقود في ذلك الوقت!
والغريب أن يأتي ذلك الآن في نشوة الفرحة بالإعلان عن المركز المالي الممتاز للدولة!
***
حقق رجالات منطقة الدسمة الرقابة الشعبية على تجاوزات القوانين داخل منطقتهم من سكن العزاب، واستخدام السراديب للتخزين، وإهمالات البلدية وسوء الطرق... الخ، فقادوا حملة إعلامية ناقدة لأجهزة الدولة المتراخية، الأمر الذي جنّد المحافظ والمختارية، للاجتماع مع هؤلاء السكان، ووضع خطة لتنظيفها، لتتحرك جحافل آليات الدولة لمعالجة الوضع فورا، في أولى المناطق الإسكانية بعد السور مع بداية الانتقال من الكويت القديمة، وهي المشهورة بوحدة وطنية سكانها، وكانت تمثل مزرعة الخضار للكويتيين حتى سميت بالدسمة!
كل الشكر والتقدير لهذه المبادرات الإيجابية بدل الشكوى والتبرم الشعبي المعتاد!
[email protected]