قال محافظ حلب حسين دياب، الخميس، إن عدم تسليم محصول القمح «خط أحمر بالنسبة لنا». وأكد دياب أن حكومة النظام ستبدأ بمصادرة المحاصيل التي لم تسلم له اعتبارا من الإثنين القادم، وذلك بعد مطابقة الجداول بالمساحات المزروعة مع الحد الأدنى من كميات الإنتاج المتوقعة للهكتار الواحد من الزراعة المروية، بحسب تقرير لتلفزيون «سوريا».
وشدد دياب، على ضرورة تسليم كامل محصول القمح إلى مؤسسة الحبوب التابعة للنظام، وتكليف مديري المناطق واللجان الزراعية المكانية في مناطق الريف «لحث الفلاحين على تسليم المحصول، وتطبيق أحكام المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2021 بحق المخالفين، واعتبار أن عدم تسليم المحصول يعد شكلا من أشكال الاتجار بالمواد المدعومة».
وكلف دياب مديري المناطق بتزويد المحافظة بتقارير أسبوعية حول كميات القمح التي تسلم وجدول بأسماء الفلاحين الذين يمتنعون عن تسليم المحصول واتخاذ الإجراءات بحق المخالفين.
وسبق ان أفادت تقارير عن «اتحاد الفلاحين» في حمص بأن الشرطة اعتقلت أحد المزارعين في ريف حمص الشمالي بسبب بيعه محصوله من القمح لأحد التجار عوضا عن بيعه إلى المؤسسة العامة للحبوب.
ويشتكي فلاحون من أن المصارف الزراعية تتأخر بصرف قيمة القمح المسلمة للدولة. وبرر رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين، محمد الخليف، في وقت سابق، تأخر المصارف الزراعية في صرف اثمان الأقماح للفلاحين في مناطق سيطرة النظام، بسبب نقص السيولة، الأمر الذي دفع المزارعين إلى تقديم عدة شكاوى بسبب تأخر صرف مستحقاتهم، لافتا إلى أن التأخير قد يصل إلى حدود 10 أيام وأحيانا أكثر من ذلك.