- بدء عملية التزويد من 2022 وتستمر لمدة 15 عاماً.. عبر منشأة استيراد الغاز في «الزور»
- استجلاب العروض والتفاوض مع المزودين للحصول على أقل الأسعار وأفضل الشروط التعاقدية
أحمد مغربي
بحلول العام المقبل 2022، تدخل الاتفاقية التي وقعتها الكويت مع دولة قطر الشقيقة حيز التنفيذ، والتي ستقوم بموجبها شركة قطر للبترول بتزويد مرافق استقبال الغاز المسال في منطقة الزور بنحو 3 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا لمدة 15 عاما لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بالكويت خاصة في قطاع توليد الكهرباء.
وقبل توقيع الاتفاقية في شهر يناير 2020 قامت مؤسسة البترول الكويتية وقطاع التسويق العالمي بمخاطبة أكبر الشركات العالمية للمشاركة بتزويد الكويت بالغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل، وذلك لمدة 15 عاما، حيث تم استجلاب العروض والتفاوض مع المزودين للحصول على أقل الأسعار وأفضل الشروط التعاقدية ومن ثم قامت «البترول» بأخذ الموافقات النهائية لتوقيع العقود.
وبالتوازي مع العقد الموقع مع شركة قطر للغاز تم توقيع عقدين آخرين مع شركة ميتسوي اليابانية (Mitsui) وشركة شل (Shell) لمدة 15 عاما.
عروض الأسعار
ووفقا لعروض الأسعار التي حصلت «الأنباء» على نسخة منها (كما هو مذكور في الجدول المرفق)، فإن هناك عروضا تم استقبالها من شركات عالمية تتراوح تبدأ من 11.3% من سعر نفط خام برنت كحد أدنى وتصل إلى 13.75% من سعر نفط خام برنت.
وهذه الشركات هي: شينير الأميركية، غاز ناتورال، بي بي، وود سايد الاسترالية، شيفرون، اينجي الفرنسية، دي جي أي اليابانية، ايني الإيطالية، بتروناس الماليزية وأخيرا شركة ايتوشو اليابانية.
وتقوم الكويت سنويا وخلال موسم الصيف باستيراد كميات كبيرة من الغاز المسال والتي يتم تحديدها سنويا بحسب متطلبات الاستهلاك المحلي من وقود الغاز، حيث ان الكميات المتوافرة من الغاز النحيل لا تكفى معدلات الاستهلاك في محطات الكهرباء وعليه يتم استيراد كميات إضافية لتلبية العجز.
موازنة العرض والطلب
وتقوم مؤسسة البترول الكويتية بشكل دوري بتحديث موازنة العرض والطلب على الوقود محليا حتى عام 2040 من خلال جهود مشتركة ما بين الجهات المعنية في مجال الطاقة، حيث يتم تحليل العرض والطلب على الطاقة المحلية وتحديد كمية العجز من الوقود (إن وجد) لضمان تلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة لوزارة الكهرباء والماء من خلال وضع مشاريع وخطط مستقبلية، وفي هذا الإطار تقوم «البترول» بتحديث دراسة العرض والطلب بالتنسيق مع الجهات المعنية.
إلى ذلك من المتوقع دخول منشأة استيراد الغاز المسال في منطقة الزور الخدمة قريبا مع انتهاء كافة الأعمال في المشروع، حيث يضم المرفأ الذي يعتبر أكبر مرفأ استيراد في الشرق الأوسط 8 صهاريج اخزين بطاقة 225 ألف متر مكعب ومنشأة إعادة تغويز بطاقة 3 مليارات متر مكعب من الغاز يوميا.
وتعزز الكويت اعتمادها على الغاز المستورد لتلبية الطلب على الكهرباء، على الأخص في الصيف حين يرتفع بقوة استهلاك أنظمة تبريد الهواء، لكنها تركز أيضا على تعزيز إنتاج الغاز في إطار استراتيجية 2040 للنمو، حيث يرتفع الطلب الكويتي على الغاز لاسيما ان الطلب على الكهرباء كبير ويتحرك بوتيرة بطيئة صوب الديزل خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في البلاد في الوقت الحالي.