أعلنت السلطات الأفغانية امس، ان تشغيل «نظام دفاع جوي» لحماية مطار كابول، هو سبيل الخروج الوحيد للرعايا الأجانب، في مؤشر جديد إلى المخاوف المتنامية مع التقدم السريع لمتمردي حركة طالبان والتي تجسد آخرها بإجلاء الهند موظفي قنصليتها في قندهار.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان إن «نظام الدفاع الجوي الحديث الإنشاء دخل طور التشغيل فجر امس». وأضافت «أثبتت هذه المنظومة فاعليتها في أرجاء العالم في صد الهجمات بالصواريخ والقذائف».
وفيما لم توضح الوزارة اسم المنظومة ولا تاريخ نشرها ولا هوية الطرف الذي أرساها، قال المتحدث باسمها طارق عريان لفرانس براس إنها نشرت في مطار كابول، ولا تحمي سوى منشآته.
بدوره، كشف المتحدث باسم القوى الأمنية الأفغانية أجمل عمر شينواري في مؤتمر صحافي أن المنظومة «زودنا بها أصدقاؤنا الأجانب. إنها تكنولوجيا بالغة التعقيد. أصدقاؤنا الأجانب مستمرون في تشغيلها ريثما نكتسب الدراية». وحاول شينواري بث الطمأنينة امس، نافيا سيطرة طالبان على 85% من مساحة البلاد كما تدعي، وقال «ليس صحيحا. المعارك مستمرة في غالبية المناطق» التي تدعي طالبان الاستيلاء عليها.
وتتيح هذه المنظومة التي كانت في قاعدة باغرام، الأبرز بين القواعد الأميركية وتقع على مسافة 50 كيلومترا شمال كابول، إصدار إشارات الإنذار ضمن النطاق الذي تغطيه.
من جهة اخرى، دعت أفغانستان الدول الأوروبية إلى وقف ترحيل المهاجرين الأفغان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب احتدام القتال في البلاد.
وأعلنت الحكومة الأفغانية أنها قررت عدم قبول «الإعادة القسرية» للمهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي أو من الدول الأوروبية غير الأعضاء فيه والتي أبرمت معها كابول اتفاقات تعاون بشأن الهجرة.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قد أعرب في يونيو عن خشيته من تدفق مهاجرين أفغان بعد الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من أفغانستان الذي من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى «احتواء تدفقات الهجرة غير الشرعية».
وقالت وزارة اللاجئين والعودة في بيان إن «تصاعد عنف جماعة طالبان الإرهابية في البلاد وانتشار الموجة الثالثة من فيروس كورونا تسببا في اضطراب اقتصادي واجتماعي كبير، ما يثير مخاوف الشعب الأفغاني ويضع تحديات أمامه».
بناء على ذلك، فإن الوزارة «أعلنت رسميا قرار الحكومة وضع حد لعمليات الإعادة القسرية للمهاجرين من أوروبا، من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي أو من دول أوروبية لديها اتفاق مع أفغانستان بشأن الإدارة المشتركة لظاهرة الهجرة».