مع دخول أول أيام العشر من ذي الحجة أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي نداء للمحسنين في الكويت بتقديم المساعدة للأسر المتعففة وضعيفة الدخل داخل الكويت.
ويأتي هذا المشروع ضمن حملتها الخيرية «سباق الخير» لاغتنام هذه الأيام المباركة والتي تتضاعف فيها الأجور والحسنات، وسعيا من الجمعية لتوطين العمل الخيري ودعمه لتلبية الاحتياجات داخل الكويت، وهي أولى من خارجها.
وقد انعكس ذلك واضحا جليا في حملاتها ومشاريعها السابقة، وانطلاقا من الأوضاع الصعبة التي كشفتها الجولات الروتينية التي يقوم بها مندوبو جمعية إحياء التراث الإسلامي على الأسر التي تتقدم لنيل مساعدات من الجمعية، والأسر المتعففة التي يجري الابلاغ عنها، وقد زادت هذه الظروف صعوبة الأوضاع الحالية من توقف كثير من الأعمال، وانقطاع دخل كثير من الأسر، والتي دخلت ضمن الأسر المحتاجة داخل الكويت.
وتهدف المرحلة الأولى من هذا المشروع مساعدة 250 أسرة بمعدل 200 دينار لكل أسرة، وهو من المشاريع التي يجوز فيها دفع الزكاة. أما مشروع يوم غد 2 ذو الحجة فهو للمساهمة في توفير لحوم ذبائح وتوزيعها على المحتاجين والفقراء داخل الكويت وخارجها.
وقد أطلقت الجمعية حملتها مدعومة بنجاحها السابق في نفس الموسم، والذي تحقق من خلاله تنفيذ مشاريع مهمة داخل الكويت وخارجها، وقد نشرت في اعلامياتها رسالة من أم محمد، وهي من ضعاف الدخل في الكويت، تقول فيها: جبال على رأسي ولا شيء يجعلني مطمئنة سوى ذكر الله تعالى، أعول 6 أبناء، منهم مرضى بالطب النفسي، ويحتاجون لرعاية واهتمام، ولا دخل لي إلا عملي في أحد المراكز الصحية براتب 310 دنانير أدفع منهم 300 دينار إيجار سكن، وفي كل شهر أعاني لتوفير الأكل والاحتياجات الأساسية لأولادي، وتراكمت علي الديون، وبسببها أصبح علي ضبط وإحضار، وليس لنا بعد الله إلا أهل الخير.