الشوف - عامر زين الدين
جال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على بلدتي بريح والفوارة الشوف وعقد لقاءات مع الأهالي. وللمرة الأولى يقوم جنبلاط بجولة مع نواب من التيار العوني ماريو عون وفريد البستاني ضمن لائحة الشوف في غياب النائب القواتي جورج عدوان.
واستهل جنبلاط الجولة من صالون كنيسة مارالياس في المطيلة - بريح، حيث القى كلمة تطرق فيها الى «التراجع التدريجي للوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وبأن المطلوب اليوم التكاتف والتضامن الاجتماعيين، وان ننظر الى المستقبل لا الماضي. المستقبل في كيفية الصمود الاجتماعي والاقتصادي أمام الكارثة التي وصلتنا، مشيرا إلى ان الحكومة المستقيلة تستطيع اتخاذ إجراءات لمنع الانهيار الاقتصادي ومخاطبة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وفي انتظار ان تستطيع هذه الحكومة المستقيلة وانتظار الجديدة بعد ان يكون هناك تنازل من الفريقين من اجل تشكيل الحكومة الجديدة، في هذه الحال تستطيع الحكومة المستقيلة القيام بالإجراءات. ولا تظنوا ان الحل يأتي من الخارج وإنما عندنا في الداخل. وكما قلت لا قيمة للخلافات السياسية الداخلية كانت وستبقى ولتكن الأولوية في الصمود الاجتماعي والاقتصادي».
وفي دار بلدة بريح قال جنبلاط: «عام 2001 كان التحدي الكبير في المختارة مع غبطة البطريرك نصرالله صفير عندما عقدنا تلك المصالحة التاريخية ضد كثر بينهم السوري الذي كان لايزال موجودا، وضعنا المدماك ونجحنا وأكملنا المشوار، الآن هناك طريقان، اما طريق الماضي وهل ننبش الماضي؟! لا. وطريق المستقبل، فكيف يمكن التعاون والتعاضد في بريح والجبل دون تمييز بين تيار سياسي وسياسي. جئنا كتلة واحدة، قد نختلف بالسياسة لكن اليوم مصير الوطن على المحك فكيف يمكن التعاون لنحاول معا وقف الانهيار ولا نستطيع وقفه وحدنا، بل بالتعاون والتعاضد نوقفه.
وتطرق الى انهيار الليرة وعمليات التهريب على سورية، حيث أكثر الأزمات في موضوع المازوت والبنزين انهما أرخص من سورية. وقال: «همي اليوم كيف ننظر الى المستقبل. علينا قبول بعضنا البعض وبالتنوع وجميلة لائحة الشوف اليوم متنوعة فيها كل التيارات السياسية وما حدى مسكر او لاغي الثاني، ولا أحد يلغي أحدا الكل موجود لهذا لنفكر بالإنماء والصمود والتعاضد والمستقبل».
وتوجه جنبلاط والوفد النيابي والحزبي المرافق الى كنيسة مار انطونيوس الكبير في الفوارة وألقى كلمة شدد فيها على «المحبة والتوافق، وداعيا الى احتضان الجيش اللبناني وقوى الأمن التي وحدها تحمينا من أي ضرر ومشاكل وسنبقى يدا واحدة.
وبالمناسبة شدد عون على وضع يدينا بيد بعضنا البعض وأتوجه الى وليد بك للقول لا شيء بيحرز إلا مصلحة الوطن الذي لا يوجد له افق وهذا خطير جدا.
بدوره، نوه البستاني بجنبلاط الذي يركز دائما على التسوية السياسية».