بالتزامن مع ظهور نتائج الثانوية العامة، وبدء التقديم على الالتحاق بالجامعات والبعثات الدراسية في التعليم العالي سواء الداخلية أو الخارجية، جاء خبر انتظار 2200 مهندس في طوابير الانتظار بديوان الخدمة المدنية كالصاعقة التي تضرب بساتين الطموح والأمل لتحرقها فتتحول إلى أرض قاحلة!
فما مشاعر الطلاب والطالبات الذين يريدون بدء رحلتهم التعليمية الجامعية بعد هذا الخبر؟!
لعل هذا الخبر هو رسالة واضحة لوزارة التعليم العالي وجامعة الكويت ومجلس الجامعات الخاصة، لحث وتوجيه الخريجين إلى التخصصات التي يحتاج اليها سوق العمل فعلا، لأن الاستمرار في تضخم الخريجين ببعض التخصصات ما هو إلا مشروع لزيادة وإطالة هذه الطوابير وليس مشروعا للبناء والنهضة.
وهي رسالة ثانية للخريجين والخريجات وأولياء أمور للانتباه إلى اختيار التخصصات التي لها احتياج فعلي في سوق العمل وبما يتناسب مع ميول وإمكانات وقدرات الخريجين، بعيدا عن البحث عن التخصص من أجل المسمى والـ «برستيج» فتنتهي بالبطالة.
ولعل من أهم المجالات التي على الخريجين التفكير بها لما لها من مستقبل باهر وهي مجالات نظم المعلومات، وذلك لتوجه العالم حول التحول الرقمي، وأمن المعلومات والبرمجيات والبيانات المفتوحة.
اختيار التخصص الدراسي الجامعي من أهم القرارات التي يختارها الإنسان في حياته، حيث سيقضي ثلث حياته في مجاله الدراسي والمهني والوظيفي، لذلك عليه البحث الحثيث على أفضل التخصصات التي لها مستقبل في سوق العمل.
[email protected]
Al_Derbass@