سلم قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال أوستن سكوت ميلر مهامه خلال حفل نظم امس، في كابول، في أحدث بادرة رمزية لإنهاء أطول حروب أميركا رغم أن حركة طالبان تواصل توسيع نفوذها في البلاد.
وقال ميلر الذي نجا من محاولة طالبان اغتياله في 2018 ما أدى الى مقتل مسؤول أفغاني كبير كان مجتمعا معه إن «قيادة هذا التحالف كانت أهم مرحلة في مسيرتي العسكرية».
وأضاف «أنا أعلم أن شعب أفغانستان سيكون في قلبي وعقلي لبقية حياتي» وذلك بعد تسليم علم قوة التحالف الى ماكينزي.
وقام الجنرال ميلر الذي يقود قوات التحالف في أفغانستان منذ سبتمبر 2018 بتسليم القيادة إلى الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) المتمركزة في فلوريدا بجنوب شرق الولايات المتحدة.
والقيادة الاميركية الوسطى مسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في عشرين دولة في الشرق الأوسط وفي وسط وجنوب آسيا، من ضمنها أفغانستان.
في الاثناء، تواصلت المعارك في عدة ولايات لاسيما في قندهار، مهد ومعقل طالبان تاريخيا، وهلمند ونمروز.
وقال فرحناز باميري وناجي نازاري عضوا مجلس إقليم بدخشان إن طالبان سيطرت على منطقة شرطية في عاصمة الإقليم الواقع بشمال شرق البلاد. وقالا إنه تم إخراج المسلحين من مناطق أخرى بالمدينة في عمليات أمنية جرت مؤخرا.
وأثارت سرعة الانسحاب وهجمات طالبان مخاوف من نكسات للقوات الأمنية الأفغانية.
من جهته، قال المبعوث الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف امس، «إن ما يحدث في أفغانستان يبعث على القلق، إلا أن موسكو توقعت هذا المسار للأحداث».
وذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية أن الوضع الأمني في أفغانستان تدهور بشكل كبير في أبريل الماضي عقب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن عملية القوات المسلحة الأميركية هناك على وشك الانتهاء.