لقي مالا يقل عن 41 شخصا مصرعهم اثر حريق اندلع في مركز لعزل المصابين بكوفيد-19 في مستشفى وسط مدينة الناصرية جنوب بغداد ، وفق ما أعلن مسؤول طبي عراقي.
كان د.حيدر الزاملي الناطق الاعلامي لدائرة صحة ذي قار قد أعلن سابقا وفاة 37 قتيلا في الحريق.
ومن بين الضحايا ممرضة قضت في الحريق، فيما هرع مئات المتطوعين لتقديم المساعدة لانقاذ المرضى المحاصرين. وأوضح أن "20 مريضا تم انقاذهم خلال عمليات الاخلاء التي جرت والتي شارك فيها عدد كبير من فرق الدفاع المدني".
وأعلنت السلطات المحلية بالمحافظة حالة الطوارئ فيما استدعت دائرة صحة ذي قار الأطباء المجازين للالتحاق بعملهم.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة النيران وهي تلتهم المبنى الذي تصاعدت منه أعمدة الدخان الاسود.
من جهته، أعلن المدير العام لدائرة الدفاع المدني في العراق اللواء كاظم بوهان أن قوات الدفاع المدني استعانت بفرق الدفاع المدني في محافظتي المثنى وواسط للمشاركة في إخماد النيران.
وقال مدير الدفاع المدني في تصريحات صحافية إن فرق الدفاع المدني تمكنت من احتواء الحريق.
وأعلنت السلطات المحلية في محافظة ذي قار حالة الإنذار القصوى لمواجهة تداعيات الحريق الهائل في مستشفى الحسين التعليمى.
وذكر شهود أن عدد الضحايا ربما يرتفع إلى 60 شخصا وكذا المصابون بحالات اختناق بعد إخماد النيران بشكل كامل والشروع بعمليات البحث عن الضحايا تحت ركام الحريق.
وفي ابريل الماضي وقع حريق مماثل في مستشفى مخصص لمرضى كورونا في بغداد أسفر عن أكثر من 80 قتيلا.
وقالت المصادر إن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاما.