لطالما ارتبطت الكويت ببيتها الخليجي، ومحيطها الإقليمي، وفضائها الدولي بأواصر الأخوة والصداقة، حافظت طوال عقود من الزمن، وعبر سياسات راسخة، جسدتها مواقف سياسية ثابتة، وتعاون صادق، بوضع «وطن الصداقة والسلام» في مكانة مرموقة، تحظى باحترام وتقدير رفيعين لدى دول العالم، وما أن تجد الكويت طرفا في أمر شائك، أو أزمة عابرة، إلا وتبادر ببذل جهودها لإزالة هذا الأمر حتى يستبشر المعنيون بانفراجة، وعودة الأمور إلى نصابها.
هذه الحالة «السياسية الاستثنائية» انتقلت بجميع إيجابياتها إلى الشعب الكويتي، المحب للآخر بطبيعته، والمسالم بفطرته، وتكاد لا تجد «ديوان» في طول البلاد وعرضها يخلو من مناقشات مستفيضة عن وضع أو أحوال بلد شقيق أو شعب صديق.
قطر الأهل والأحبة، حققت قفزات نوعية في شتى المجالات، ومنها الرياضية، أقامت المنشآت العملاقة، واستقطبت أفضل الخبرات الفنية العالمية، واستضافت أكبر البطولات الدولية في شتى الألعاب، حتى أضحت حاضرة عالمية رياضية، ولعل استضافتها المقبلة للبطولة العالمية الأكثر مشاهدة في العالم «مونديال 2022» جاءت لتدلل على المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدوحة، وتقديرا عالميا رفيعا لجهود أبنائها المخلصين.
زيد زياد السربل.. إعلامي كويتي، وكما هو دأب أهل الكويت جميعا، حضور مشرف دائم مع الشقيق والصديق في أفراحه وأتراحه، أبى إلا أن يشارك أهل قطر في استضافتهم العالمية الرياضية، وبمبادرة شخصية ذاتية، أنشأ منصة إعلامية جمعت أكثر من 250 إعلاميا عربيا، حتى اليوم والعدد إلى ازدياد، وأسماها «نبض المونديال»، لتكون منارة إعلامية موحدة لكل ما من شأنه دعم ومساندة «أهل الدوحة»، والدفع بالحجج والبراهين الموثقة في وجه من أزعجه التوهج القطري الذي أضحى حديث العالم.
«نبض المونديال» هو في حقيقته جزء من نبض «قلب الكويت» الكبير تجاه أشقائها وأصدقائها في كل حين.
[email protected]