مفرح الشمري
Mefrehs@
تسعى مجموعة من الشباب العماني إلى تعزيز مكانة الأغنية العمانية في العالم العربي من خلال إنتاج اعمال غنائية عاطفية معاصرة بعد ان غاب هذا اللون نوعا ما في الفترة الاخيرة عن الأغنية العمانية المشهود لها بقوة مفرداتها وإيقاعاتها وقوالبها الموسيقية التي لا تضاهيها قوالب في العالم العربي وذلك بسبب التركيز كثيرا على الأغاني الوطنية العمانية، لأنها تجد الدعم، ولكن الأغاني العاطفية نادرا ما تجد الدعم من الجهات، لذلك ارتأت هذه المجموعة الشبابية ان تعيد الاغنية العاطفية العمانية الى الاضواء خصوصا ان هناك أصواتا قوية في سلطنة عمان تغنت بالكثير من الأغاني الوطنية ولكنها غير معروفة للجميع، لأن تلك الاغاني لا يسمعها الا المواطن العماني لأنها كلماتها وطنية، ومن اجل هذا الامر ولتسليط الضوء اكثر على مطربي سلطنة عمان الشباب حتى يصبحوا سفراء للاغنية العمانية حالهم كحال المطرب صلاح الزدجالي المعروف عربيا، فتحت هذه المجموعة استديو فنيا اطلقت عليه اسم «اتيون للإنتاج الفني والتوزيع» ليقوم بإنتاج أغان عاطفية معاصرة تصدح بمفردات الفنون العمانية الموسيقية العريقة لمجموعة من الاصوات الشبابية العمانية وذلك حتى يسمعهم القريب والبعيد.
وأول الانتاجات التي تصدى لها استديو«اتيون للإنتاج الفني والتوزيع» أغنية عاطفية حملت عنوان «يا سالية» للفنان عبدالحميد الكيومي من كلمات سفير القصيدة العمانية الشاعر طارش قطن وألحان د.عبدالعزيز الغريبي وتوزيع ومكساج وهب الضنكي وماستر علي رمضان والإدارة الفنية تصدى لها م.عبدالعزيز المجرفي ومنذر الحيدي، ويقول مطلعها: «يا سالية بالحب، أحباب وأصحاب، أنهار من حولك، وقطراتي الاسباب، داري بتفاصيلك، ملحن مواويلك، لو بشرح اسبابي، كم فيك ظني خاب».
الأغنية تم طرحها على قناة الجهة المنتجة ولاقت استحسانا جميلا خصوصا ان المطرب الشاب عبدالحميد الكيومي من الاصوات الشبابية العمانية التي تمتلك قدرات صوتية جميلة، ولكن كان يحتاج لمن يدعمه ويشجعه على الغناء، ومن خلال هذه الاغنية وجد ضالته لأنه تعاون مع الشاعر طارش قطن المميز بالمفردة الشعرية، حيث غنى كلماته كبار المطربين في الخليج والوطن العربي، بالإضافة الى تعاونه مع ملحن متمكن من ادواته الموسيقية وهو د. عبدالعزيز الغريبي الحريص على إظهار الفنون الموسيقية العمانية إلى العلن في جميع أعماله الفنية.