دعت حركة طالبان امس، سكان المدن الأفغان الى الاستسلام لتجنب المعارك في المدن، وحذرت تركيا من إبقاء قواتها في البلاد بعد إنجاز الانسحاب الأميركي الكامل.
وقال أمير خان متقي وهو مسؤول كبير في الحركة في تغريدة نشرها ناطق باسم طالبان «الآن ومع انتقال المعارك من الجبال والصحارى إلى أبواب المدن لا نريد القتال داخل المدن من الأفضل ان يستخدم مواطنونا والعلماء كل القنوات للدخول في اتصال» مع طالبان بهدف «التوصل الى اتفاق منطقي لتجنيب تعرض مدنهم لأضرار».
وتابع متقي في رسالة صوتية نشرها على تويتر ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة أن طالبان «تؤكد لكل السكان ان أفغانستان ستكون وطنهم جميعا وأنه لن يسعى أحد للانتقام».
وحذرت طالبان بشدة تركيا من إبقاء قوات في أفغانستان لحماية مطار كابول بعد إنجاز انسحاب القوات الأجنبية المرتقب بحلول نهاية أغسطس.
وأعلنت الحركة في بيان أن «قرار القادة الأتراك ليس حكيما، إنه انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا وهو مخالف لمصالحنا الوطنية»، وذلك بعد أيام على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان أنقرة وواشنطن اتفقتا على «سبل» ضمان أمن مطار كابول في المستقبل بعد انسحاب القوات الأجنبية. وأضافت «نعتبر إبقاء قوات أجنبية في وطننا من قبل أي دولة كان ومهما كانت الذريعة على انه احتلال والمحتلون سيعاملون على هذا الأساس».
وتابعت الحركة «إذا لم تعد السلطات التركية النظر في قرارها مواصلة احتلال بلادنا» فإن طالبان «ستقاومها كما قاومت 20 عاما من احتلال» أجنبي.
في موازاة ذلك، قتل 4 مدنيين وجرح 5 آخرون في انفجار في العاصمة الأفغانية امس، حسبما أعلنت الشرطة. ووقع الانفجار في ساعة الذروة «في وسط كابول»، وفق ما صرح المتحدث باسم الشرطة فردوس فرمرز للصحافيين.
وعلى وقع المخاوف الأمنية في أفغانستان، دعت فرنسا امس، جميع مواطنيها لمغادرة هذا البلد، حسبما أعلنت السفارة الفرنسية في كابول. وقالت السفارة في بيان: «ستخصص الحكومة رحلة خاصة في 17 يوليو صباحا، تنطلق من كابول، للسماح بعودة جميع أفراد الجالية الفرنسية إلى فرنسا».