الشغف والطموح والإصرار والعزيمة سمات لازمت شخصيات كويتية سعت إلى رفع اسم الكويت في المناسبات والمحافل الدولية في مجالات عدة.
ليست هناك حدود للحلم طالما كانت هنالك بداية ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وعلى سيبل المثال وليس الحصر لدينا شخصيات ذاع صيتها مثل عالم الفلك والرياضيات العم صالح العجيري وكيف كانت بداياته من كويت ما قبل النفط والذي اشتهر بتقويم العجيري كما بنى مرصدا فلكيا على نفقته الخاصة في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات وتوجه عام 1973 إلى الولايات المتحدة لشراء القبة الخاصة بالمركز، وتمت تسمية المرصد باسمه «مرصد العجيري»، ثم شكلت لجنة تضمه وممثلين عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والنادي العلمي، وبعدها بدأ العمل في إنشاء مركز علوم الفلك والأرصاد الجوية بالنادي العلمي في مقره الجديد بجنوب السرة وترك العجيري العمل في بناء مرصده في الأندلس، وفي عام 1986 افتتح أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله المرصد والذي كرم العجيري بنفسه قبل تشكيل اللجنة في عام 1980.
والشيء بالشيء يذكر، فنحن الآن مع حلم جديد لطموح دكتور كويتي أراد أن يقحم اسم الكويت في مجال الفضاء الخارجي تحت اسم «قمر الكويت» وهو أول قمر اصطناعي كويتي QMR-KWT.
أطلق في 30 يونيو 2021 من قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية في ولاية فلوريدا الأميركية من مركبة الإطلاق فالكون 9 سبيس إكس.
خلف هذا العمل د.بسام الفيلي مؤسس ومدير شركة المدار الفضائي وبتمويل شخصي، ولقمر الكويت وظيفتين وهي بث نشيد الكويت الوطني من الفضاء إلى دول العالم، والأخرى أن قمر الكويت منصة تعليمية وبرنامج للفضاء للطلبة ويمكنهم التفاعل المباشر معه، وذلك من شأنه رفع معنويات الشباب لتطوير قدراتهم وتشجيعهم على دخول مجال علوم الفضاء.
أيضا هناك مشروع وطني قيد التنفيذ لإطلاق القمر الصناعي الكويتي Kuwait sat 1 بفريق من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت وعدد من الباحثين والطلبة، ومتوقع إطلاقه في منتصف عام 2022 في الولايات المتحدة الأميركية، وهو مشروع وطني لتدريب وتعليم طلبة جامعة الكويت.
كل هذه الجهود تحتاج أولا إلى الدعم والتشجيع المادي والمعنوي وإبرازها إعلاميا في الداخل والخارج، كذلك التعاون بين جميع هذه المبادرات والفرق لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات ما سيسهم بلا شك في تسريع وتيرة التقدم في مجال العلوم والفضاء وسيصب في النهاية إلى رفع اسم الكويت عالميا بسواعد كويتية.
٭ بالمختصر: بإذن الله تنجح الكويت في تجاربها بدخول مجال الفضاء ويتم تكريم المبادرين من الدولة ومؤسساتها بالشكل المناسب.
٭ رسالة: العالم لم يعد قرية صغيرة فقط، بل جميع العلوم أصبحت تعتمد على الأقمار الصناعية في مجالات عديدة مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومجال الطقس والبيئة وحركة وسائل النقل البرية والبحرية والجوية، وكذلك اكتشاف المياه الجوفية والموارد النفطية والبث الإعلامي المرئي والمسموع وتصميم المدن العمرانية، وكذلك الجانب الأمني والعسكري. ودمتم بخير.