بداية نبارك لأبنائنا طلبة الثانوية تخرجهم في هذه المرحلة وتوجههم إلى مقاعد الجامعة لرسم مستقبلهم واختيار التخصص الذي يتناسب مع نسبهم.
النسب التي حصل عليها الطلبة مرضية للجميع رغم أن التعليم لم تكن رؤيته واضحة منذ بداية العام الدراسي الماضي حيث كانت البداية «أونلاين»، وفي نهاية العام تم الانتقال بشكل مفاجئ إلى عقد الاختبارات الورقية والعودة إلى المقاعد الدراسة رغم استمرار الجائحة.
القرار هذا لم يقف عائقا في وجه هؤلاء الطلبة الذين أقدموا على الاختبارات رغم الوضع الصحي وللرد على مقولة التفوق الوهمي الذي تمت ترجمته على أرض الواقع بالتفوق والخروج بهذه النتيجة التي تعكس اجتهاد الطلبة واعتمادهم على أنفسهم طوال العام الدراسي من خلال «التعليم عن بعد».
الجامعة حددت نسب القبول للتخصصات في مختلف الكليات وكذلك ديوان الخدمة المدنية أعلن عن عدد من التخصصات التي يحـــتاج لها سوق العمل إضافة إلى تخصصات ليس بحاجتها السوق.
يجب على جامعة الكويت والتعليم التطبيقي التعاون ونحن في بداية التسجيل والتنسيق مع الديوان للاستفادة من تلك المخرجات وتوجيههم بشكل مباشر إلى التخصصات المطلوبة لسد النقص في سوق العمل.
فهناك أكثر من 2500 خريج مازالوا بانتظار التوظيف بسبب اكتفاء سوق العمل لتخصصاتهم مثل هندسة البترول والصناعية والميكانيكية وغيرها من التخصصات.
لذا بات من الضروري التعاون بين الجهات للاستفادة من هذه الطاقات بعد تخرجهم في مختلف مجالات العمل والتركيز على التخصصات التي تعاني من نقص في الكوادر الوطنية وخصوصا من في تخصصات الطب والتمريض والتدريس حيث أثبتت الجائحة أننا بحاجة إلى هذه الكوادر لسد النقص الذي نعاني منه بسبب سفر البعض لبدانهم وتعثر عودتهم خلال فترة طويلة.
يجـــب البحث عن آلية تضمن من خـــلالها للخريج الوظيفة بشكــل مباشر بعد تخرجه بدلا من الانضمام إلى قوائم العاطلين الذين تخرجوا ومازالوا ينتظرون بسبب عدم الحاجة إلى اختصاصاتهم.
أخيــرا نتمنى من «التعليم العالــي» أن تنـــظر في قبول الطلبة بالبعثات الداخلــــية، فهناك من يقول إن نسبهم عالية ولم يتم قبولهم وهناك من أقل منهم تم قبوله لذلك يجب على المسؤولين عن تلك البعثات إعادة فلترتها والتأكد من ذلك الأمر وتحديد آلية معينة للقبول مقرونة بالنسب وعدد الطلبة في كل تخصص تحققوا من الأمر وعالجوا الخلل إن وجد، ومنا إلى من يهمهم الأمر.
[email protected]