- أحمد عوني: عودة الحياة للقطاعات العالمية وتحسن أسعار النفط تصب في مصلحة الاقتصاد
قال مستشار تطوير الأعمال في شركة «إن سي إم» للاستثمار أحمد عوني، إن الاقتصاد العالمي يتوقع ان يشهد انتعاشا قويا خلال العام 2021 بنسبة 6% (وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي الصادر في أبريل 2021)، وذلك مع توسع العديد من بلدان العالم في التطعيم ضد فيروس كورونا من أجل التغلب على الوباء وإنهاء الإجراءات التي تؤثر على الاقتصاد وحركة التجارة بين الدول، ولكن مع ذلك لا يمكننا أن نؤكد عما إذا كان ذلك الانتعاش هو بداية جديدة لنمو مستمر أم أنه مجرد انتعاشا وقتيا.
وأوضح أحمد عوني في تصريح صحافي، أن مؤشرات عودة الحياة لطبيعتها في العديد من دول العالم قد ساهمت في زيادة الطلب على النفط بحلول النصف الثاني من العام 2021 (وفقا لمنظمة البلدان المصدرة للنفط أوپيك) مما أدى إلى ارتفاع في اسعار النفط العالمي لأعلى المستويات على الإطلاق خصوصا مع اقتراب أنشطة الإنتاج العالمية تدريجيا من مستويات ما قبل الوباء، فضلا عن تسارع وتيرة التعافي في الاستهلاك، الأمر الذي خفف من اختلال التوازن بين العرض والطلب.
وذكر عوني أن الاقتصاد العالمي شهد العام الماضي أزمة عالمية وخسائر اقتصادية لم تحدث منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حيث أظهر أحدث تقارير معهد التمويل الدولي الصادر في شهر فبراير الماضي ارتفاع الدين العالمي إلى مستوى قياسي عند 281 تريليون دولار في 2020، مع توسع الحكومات في الإنفاق لمواجهة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19)، بينما شهد الاقتصاد خسائر بأكثر من 10 تريليونات دولار وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
وأضاف عوني: «نحن نسير في اتجاه التفاؤل (الحذر)، حيث عادت الحياة للكثير من القطاعات الاقتصادية، وقامت العديد من الدول في إعادة فتح مختلف الأنشطة وعاد المستهلك للإنفاق مجددا واستأنفت حركة الطيران وانتعش قطاع السياحة الذي واجه ضربة قاسية العام الماضي وارتفعت أسعار النفط، ولكن لا يعني ذلك زوال الضبابية عن الرؤية المستقبلية لحالة الاقتصاد العالمي فحالة عدم اليقين موجودة وتعافي الاقتصاد مرهونا بمكافحة فيروس كورونا وتوافر اللقاحات والوصول إلى المناعة المجتمعية في جميع الدول».
واختتم عوني حديثه بتوقعات لنسب النمو الصادرة عن صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير، حيث تشير النسب إلى أن الاقتصاد العالمي قد يحقق نموا بواقع 6% للعام الجاري 2021، كما رجح نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4% للعام 2022، كما يرجح أيضا صندوق النقد الدولي العودة إلى مستويات قريبة إلى ما قبل انتشار كورونا بالنسبة للاقتصادات المتقدمة في عام 2022 أما الأسواق الناشئة فلن تعود لتلك المستويات قبل عام 2023.