إعداد: هادي العنزي
الغوص من أجمل الهوايات البحرية، فيه الإثارة والتحدي والمغامرة وقوانين يجب اتباعها لأن غلطة واحدة قد تكلف الشخص حياته، صفحة «بحري» تلتقي اليوم الغواص سالم الأيوبي الذي حدثنا عن تجربته الأولى في عالم الغوص الحر، وأهم مواسم الصيد والمغاصات الخارجية التي نصح الشباب بتجربتها، وأنواع الأسماك التي تتواجد في الأرياق وحوالين الجزر والأسياف، ولماذا الغواصون «تسحرهم» سمكة الچنعد، وأهم أساسيات إصابة الهدف، كما اطلعنا الأيوبي على مخاطر الغوص، وما الفرق بين غوص المياه الضحلة وغوص الأعماق، وأكثر ما يضايق الغواصين، والنصائح التي قدمها لإخوانه المبتدئين والمحترفين، فإلى التفاصيل.
بدأت قصتي بالغوص سنة 1992 يومها كنا مسافرين الإمارات ودشيت محل لبيع أدوات الصيد البحرية، وبالصدفة شفت مسدس بحري وسألت الوالد، ربي يرحمه، اذا يصير أشتريه وما قصر شجعني وشرالي العدة كاملة من مسدس ونضارة وزعانف وكنت ناطر بس متى نرد الديرة عشان أغوص، وقتها كنت اطلع مع الوالد وخالي حداق رقوق حق شعم وسبيطي على حدود الضباعية وميناء عبدالله، وكنت أغوص على الشقوق البحرية وأصيد ينم وبواليل وفسكر، طبعا تطورت مع الوقت حتى وصلت الى ما أنا عليه اليوم.
الصيد حسب الموسم
ويضيف: أماكن الصيد متنوعة على حسب الموسم في الشتاء السمچة تحصلها بالغزر، والشباب اتجهت للتشخيط لصيد سمكة الچنعد وفي الربيع يعني من بعد السرايات يدفئ الجو والبحر وتبدأ السمچة تصعد وتحصلها بالأرياق والأقواع مثل أم ديرة وصخرة تايلر تكون السمچة بين المايتين ومتنوعة ما بين الچنعد والسكن والقفدار والربيب والطلاح ومن يدش الصيف تقرب على الأسياف.
مغاصات خارجية
ويتابع: أفضل الدول المتميزة التي غصت فيها خارج الكويت هي مدغشقر وكانت تجربة رائعة وأنصح الشباب اللي يحبون الغوص والصيد يسافرون يجربونها لان هناك انواعا كثيرة من الأسماك غير موجودة عندنا في الخليج وغصت ايضا في عمان والإمارات والسعودية وقطر وجربت غوص استكشاف في اندونيسيا وتايلاند وشرم الشيخ وتونس وجزيرة سيشل جنوب أفريقيا، وبالنسبة للكويت فهناك أماكن تغوص فيها ولكن على حسب الموسم، مثلا الأرياق فيها شقار وچنعد وسكن وقفدار وربيب ودويلمي وحوالين الجزر فيها بالول هامور فسكر وچنعد، أما الأسياف تحصل سبيطي بالول فسكر خباط.
الغواص الشاطر
ويضيف: سمكة الچنعد هدف كل غواص والسبب انها سمچة قوية وشكلها حلو تحت الماي وطعمها لذيذ والتحدي الذي يحصل بين الشباب للذي يصطاد اكبر چنعدة هو المتعة الحقيقة وايضا عندما ترميها تحت الماء وتسمع صوت البكرة وهي تسحبها وتعال عابل فيها حتى تصعدها الطراد فعلا الچنعدة «ساحرة الأعماق»، وطبعا كل سمچة عندها فضول والغواص الشاطر يعرف متى الوقت المناسب اللي يرمي فيه السمچة، وأفضل إصابة للسمچة الراس او العمود الفقري اذا اصبت هذان الهدفان فأنت ضامن أن السمچة ما راح تاذيك وتطلعها وانت مرتاح.
مخاطر الغوص
ويقول: الغوص بالمياه الضحلة ممتع جدا لأنك ما تحتاج لكتم النفس لعمق 10 أو 15 متر كل اللي تحتاج اليه 5 أمتار.
أما الغوص في المياه العميقة فتحتاج الى وقت ترتاح فيه بين الغوصة والثانية ولازم تعرف كم نازل حتى لا تتوهق بالصعود ويخلص عليك النفس وهذا أخطر شي ممكن يحوش الغواص واحتمال يفقد الوعي وبالتالي يغرق، فكل مكان تغوص فيه لازم تعرف كم ترتاح بين الغوصات، ومن الأخطاء اللي عرفتها انك إذا رميت سمچة كبيرة انتبه على الخيط لا يكون شاير فيك لأن احتمال السمچة تسحبك وراها وتغرقك، باختصار رياضة الغوص وكتم النفس جميلة جدا وممتعة ولكن غلطة واحدة منك تفقدك حياتك.
مضايقات الغواصين
وأضاف: الغوص هواية تستمتع فيها بالبحر للصيد لكن بعض الناس ما يحسبون حساب للذي يمارس هذه الهواية، مثلا تكون غايص ويمر عليك بعض الشباب من فوق راسك خاصة أصحاب الجت سكي والطراريد السبورت، فعلا الاحترام بالبحر معدوم هذه الأيام كل واحد ركب طراد صار نوخذة وتلاقيه ما يعرف يصعد طرادة على العربانة او يشوفك واقف تصب بانزين داخل المرسى او طارح بالبحر يمر عليك مسرع ويضايقك بالموج، فلمثل هؤلاء أقول لازم تــخفف سرعتك يانــوخذة!
واختتم الأيوبي قائلا: أنصح الشباب اللي يحبون الغوص سواء كان مبتدأ أو قديما، تبادل المعلومات مو عيب ولا السؤال عيب، السؤال يجنبك كثيرا من مشاكل البحر فقبل لا تطيح في المشكلة اسأل عن اللي تحتاج اليه وأخذ جواب تفصيلي، وعسى ربي يبعد عنا وعنكم الشر ويحفظ الجميع.